مـقـدمــة
الحمد لله وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم المجتبى، محمد وآله وصحبه ومَن بهم اقتدى فاهتدى.
أما بعد:
فقد كتب كثيرون ـ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م الشهيرة ـ يطالبون بوجوب إعادة النظر والمراجعة لخطابنا الديني الإسلامي، وخصوصًا بالنسبة للآخَر، ونظرتنا إليه، وموقفنا منه.
وهذا الكلام بعضه حقٌّ، وبعضه باطل، وبعضه حقٌّ أريد به باطل.
فمن الحقِّ: أن بعض الأفراد أو الفئات منا، تنهج نهج التشدُّد والغلو، ولا سيما مع الآخَر، أي مع المخالفين في الدين، أو المخالفين في المذهب، أو المخالفين في الفكر، أو المخالفين في السياسة.
والحمد لله، أن وفَّقني للوقوف في وجه تيار الغلو والتطرُّف، منذ أمسكتُ القلم لأدخل ميدان التأليف(1).