إثبات قدرت الله التامَّة وتصرُّفه الكامل:
﴿ قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِى ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ ۖ بِيَدِكَ ٱلْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ 26 تُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَىِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 27 ﴾ .
وقال تعالى: ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ .
والذين ادَّعَوا المُلك في الدنيا ملكُهم ناقص مكانًا وزمانًا وحالًا، فهم يملكون جزءًا معينًا من الأرض، ملكيَّةً ضعيفة محدودة، لا تصل إلى أعماق القلوب، وكثيرًا ما يتمرَّد عليهم متمرِّدون.. وفي زمان معيَّن، ثمَّ لا بدَّ أن ينتقلوا عنه بالموت، أو ينتقل عنهم بالانقلاب، كما قال المأمون عند موته: يا من لا يزول مُلكه، ارْحمْ من قد زال مُلكه(1)! وحالهم في هذا المُلْك حال الخائف من خصومه أن يتَّفِقوا عليه، أو من أتباعه أن يتغيَّروا عليه، ومن عوادي الزمن أنْ تفتك به.