الحمد لله منـزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، وأصلي وأسلم على خير من قرأ القرآن، وفقهه، وعمل به، بل كان النموذج الأول لتطبيقه، والداعية الأول لآياته، محمدٍ ﷺ ، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ها قد أعان الله، وأتممت ما وعدتكم به من تفسير الجزء التاسع والعشرين (جزء تبارك)، بعد أن وفَّقني 4 لإتمام تفسير الجزء الثلاثين (جزء عم).
وكما ذكرت في مقدَّمة تفسير (جزء عمَّ)، فصِلتي بالقرآن بدأت مع سِنِي عمري الأولى، فقد حفظت القرآن وجودته وأنا دون العاشرة، في كُتَّاب الشيخ حامد أبو زويل في قريتنا الكبيرة (صفط تراب)، من قرى مديرية الغربية بمصر، ومنذ ذلك الوقت وأنا قرين القرآن وملازمه، قارئًا له، ومتدبرًا لمعانيه، وإمامًا يؤمُّ النَّاس به في الصلوات، خصوصًا في صلاة التراويح، وخطيبًا حول موضوعاته، ومؤلفًا يجد القارئ في كتبي جميعًا آيات القرآن مبثوثة في كل صفحة من صفحاتها.
مـقـدمــة