القرآن أنزله الله للتدبُّر:
نعيش مع كتاب الله نتدبره، فإن الله سبحانه إنَّما أنزله ليُتدبر: ﴿ كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓا ءَايَـٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا ٱلْأَلْبَـٰبِ ﴾ ، نريد أن نفتح قلوبنا للقرآن، ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ ﴾ ، نريد أن نعيش مع القرآن نتلقاه غضًّا طريًّا، نقرأه ونسمعه ونفهمه، كما كان يسمعه ويفهمه أصحاب رسول الله ﷺ ، وكما قال أحد الصالحين: اقرأ القرآن كأنَّما عليك أنزل. نريد أن نقرأ القرآن معًا، ونفهمه معًا، حتَّى نجعل منه دستورًا ومنهاجًا لحياتنا، فبركة القرآن ليست في تعليقه على الجدران، إنَّما بركته في اتِّباعه: ﴿ كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ .
بداية التفسير:
﴿ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ 1 ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ 2 ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ 3 مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ 6 صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ 7 ﴾ .
أسماء سورة الفاتحة:
نبدأ رحلتنا مع القرآن بسورة الفاتحة، وهي تسمَّى «سورة الفاتحة»، وتسمَّى «سورة الحمد»، و«أمَّ القرآن» و«أمَّ الكتاب»، و«السبع المثاني»(1)، و«سورة الصلاة»(2).