الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على معلِّم الناس الخير، مُحَمَّد رسول الله ﷺ ، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه.
( أمَّا بعد)
فلم تعرف البشريَّة دينًا مثل الإسلام عُنِيَ بالعلم أبلغ العناية وأتمَّها: دعوةً إليه، وترغيبًا فيه، وتعظيمًا لقدره، وتنويهًا بأهله، وحثًّا على طلبه وتعلُّمه وتعليمه، وبيانًا لآدابه، وتوضيحًا لآثاره، وترهيبًا من القعود عنه، أو الازورار عن أصحابه، أو المخالفة لهدايته، أو الازدراء بأهله.
بين القرآن والكتب المقدَّسة:
ومن درس الأديان السابقة على الإسلام، أو قرأ كتبها المُقدَّسة، ازداد إيمانًا بعَظمة الإسلام في هذا الجانب.
إنَّك تقرأ «الأسفار المقدَّسة» في العهد القديم أو الجديد، فلا تكاد تقع عينك على هذه الكلمات: «العقل» أو «الفكر» أو «النظر» أو «البرهان» أو «العلم» أو «الحكمة» أو ما اشتُق منها، أو تفرَّع عنها، أو كان له قرابة بها.
مـقـدمــة