أهدي هذه الرسالة.
عسى أن يتحرَّك المسلمون لتجديد رسالة الأزهر.
وعسى أن يتحرَّك الأزهريُّون لتجديد رسالة الإسلام.
وعسى أن يتحرَّك العقلاء لإنقاذ سفينة الإنسانيَّة.
كما أعجبني من تلك الرسالة خاتمتها المتوثِّبة توثُّب الشباب في كاتبها وفيمن وُجِّهت إليه، ولا بأس أن أسَجِّلها هنا كما وجدتها للتاريخ:
القضيَّة الكبرى
«حذارِ يا شبابَ الأزهر أنْ تَشْغَلَنا قضيتُنا الصغرى: قضيَّة الأزهر، عن قضيَّتِنا الكبرى: قضيَّة الإسلام، الَّذي تألَّب المتألِّبون عليه، وافترق خصومه على أمورٍ شتَّى، ولكنَّهم اجتمعوا على محاربته والكيد له، والتربُّص بأهله، والتعدِّي على حرماته، وبات يعاني الآلام، ويشكو الجراح من اليهوديَّة العالميَّة، والشيوعيَّة الدوليَّة، والصليبيَّة الغربيَّة، والنزعات القوميَّة، والشهوات الحزبيَّة، والموجات الإلحاديَّة والإباحيَّة.
وأصبحت بلادُ الإسلام نَهْبًا مُقسَّمًا في أيدي أعدائه، يستنزفون خيراتِها ويمتصُّون دماءَها، ويُوجِّهونها وِجْهَتَهم الَّتي يريدون: