أحمد الله 4 على تقديم هذه الطبعة الثانية من كتاب «الوقت في حياة المسلم»، لِتُطْبَع في مصر العزيزة، حرسها الله للإسلام.
وقضية «الوقت» ليست إحدى قضايا حياة المسلم، بل هي على رأس هذه القضايا، فما الوقت إلَّا الحياة، وما هذه الدقائق والثواني فضلًا عن الساعات والأيام إلَّا العمر الإنساني، وإلَّا الحياة الإنسانيَّة!
والحقيقة أنَّ البون شاسع بين موقف الإسلام من الوقت، وهو الموقف الَّذي يُحصي كل دقيقة، ويُحاسبه عليها إن عملًا وإن كسلًا، وبين أسلوب المسلمين في الحياة، وهو الأسلوب الَّذي يتفنَّن في إهدار الوقت بكل الطرق، سواء في المقاهي، أم في المكاتب الحكوميَّة، أم في مشاهدة المباريات الرياضيَّة بقصد التصفيق والتأييد لنادٍ من الأندية أو للاعبٍ من اللاعبين!
وفي الوقت الَّذي تفيدنا فيه التقارير أنَّ عطاء الإنسان الأوربي اليومي يتجاوز السبع ساعات، تفيدنا التقارير الرسميَّة أنَّ عطاء الإنسان المسلم لا يتجاوز ثلاثين دقيقة.
مقدمة الطبعة الثانية