الإسلام والحضارة الغربية

* هذا الكتاب يعالج العلاقة بين الإسلام والحضارة الغربية الحديثة، موازنًا بينها وبين الحضارة التي أقامها الإسلام على العلم والإيمان.* ويقدم هذا الكتاب نبذة مختصرة عن نشأة الحضارة الغربية الحديثة، وأهم سماتها وخصائصها، ومع ذكر عيوبها مساوئها، مع عدم إغفال...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 12 من 35
شوهد هذا الكتاب 222
تم قراءة هذه الصفحة 15

الإسلام والحضارة الغربية(1)
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • الإسلام والحضارة الغربية - (7)
  • الحضارة المعاصرة حضارة غربية - (7)
  • خصائص الحضارة الإسلامية - (8)
  • حضارة العلم والإيمان - (9)
  • مدن أوربا لم تكن تعرف النظافة - (10)
  • مصدر الأمراض عند الأوربيين - (11)
  • موقف الكنيسة من التفكير العلمي - (11)
  • الجانب المادي في الحضارة الغربية - (13)
  • الحضارة الغربية تقوم على الصراع - (14)
  • صراع الإنسان مع الطبيعة - (15)
  • صراع الإنسان مع الإله - (16)
  • جوانب القوة في الحضارة الغربية - (17)
  • 1 ـ احترام العقل والعلم - (17)
  • 2 ـ احترام العمل - (18)
  • 3 ـ احترام إنسانية الإنسان - (18)
  • 4 ـ تنظيم أمور الحكم - (19)
  • موقف المسلمين من الحضارة الغربية - (20)
  • الفئة الأولى: التابعة للغرب - (20)
  • الفئة الثانية: الرافضة للغرب - (20)
  • الفئة الثالثة: الأمة الوسط - (22)
  • سمات الحضارة الغربية - (23)
  • 1 ـ حضارة مادية - (24)
  • 2 ـ التفكك الأسري - (25)
  • 3 ـ القلق النفسي - (26)
  • 4 ـ الخوف الجماعي - (26)
  • الحضارة الغربية في طريقها للانهيار - (27)
  • الحكمة ضالة المؤمن وهو أحق بها - (28)
  • أهمية الانتقاء والتميُّز - (29)
  • إلى متى نظل عالة على غيرنا؟ - (30)
  • العودة إلى رُوح الإسلام - (31)
  • البضائع لا الشرائع - (32)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (37)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (39)
  • فهرس الموضوعات - (41)
صفحة 12
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
طبعًا وقف الدين المسيحي ضدَّ التفكير العلمي ـ والدين هنا نعني به دين الطبقة الغربية ـ وضدَّ طموح العلماء، وضدَّ اختراع المخترعين، وقفت الكنيسة بما احتضنته من قضايا علمية أضفت عليها نوعًا من القداسة، بعض النظريات التي ورثتها من الإغريق قديمًا، واعتقدت أنها المعصومة لا خطأ فيها، وبدأت تدافع عنها. كلُّ مَن يخالف هذه النظريات في الفلك القديم، أو الجغرافيا القديمة، أو النظرة إلى الكون، وإلى الطبيعة، يعاقب ويعذَّب، بل يقتل في كثير من الأحيان. فحدث ما حدث من صدام مروِّع، وما عُرف باسم «محاكم التفتيش»، وما ارتكب فيها من مجازر بشرية تقشعر لها الأبدان، وتشيب لهولها الولدان، حُرقت الجثث، بل حرق الناس أحياء، وحُرقت الكتب. تاريخ أسود تنتفخ به بطون الكتب، وهو معروف، قد حكى كثيرًا منه الإمام محمد عبده في كتابه «الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية»(1).
المهم كانت النتيجة أنه بعد هذا الصراع الدموي انتصر العلم على الكنيسة، وظنَّ الناس أن هذا كان انتصار العلم على الدين، وانتصار العقل على الوحي، وانتصار الفكر على العقيدة، وهذا كان له أثره في تفكير الناس بعد ذلك، كانت الصيحة التي نادى بها الناس الثائرون على الكنيسة: اشنقوا رأس آخر ملك بأمعاء آخر قسيس.
ثار الناس على الكنيسة، وعلى كلِّ ما تمثِّله الكنيسة؛ لأنها وقفت مع الملوك ضدَّ الشعوب، مع الإقطاعيين ضدَّ الفلاحين، مع أرباب العمل ضدَّ العمال، مع الخرافة ضدَّ الفكر، ومع الجهالة ضدَّ العلم. وكانت النتيجة أن الدين أصبح في جانب، والعلم في جانب، وهذا جعل الحضارة الغربية من أول الأمر تتَّخذ موقفًا من الدين، وتعتقد أن الدين معادٍ للعلم، وأنه ينبغي أن ينفصل كلٌّ منهما عن الآخر. هذا كان مكونًا أساسيًّا من مكوِّنات الحضارة الغربية: أنها نشأت منذ نشأت منفصلة عن الدين معزولة عنه.

1.  الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية صـ 42 ـ 48، نشر دار الحداثة، ط3، 1988م.

مفضلتي (4 كتاب)