التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا

هذا الكتاب يتحدث عن جانب التربية عند حركة الإخوان المسلمين، كما فهموه من الإسلام، وكما طبَّقوه، يُبرز معالمه، ويُعطي ملامحه، الَّتي تكفي لإيضاح فكرة الجماعة عن التربية وجهودها في ممارستها، ونقلها إلى واقع حيٍّ يتمثَّل في بشرٍ أحياء.* لا يخفى...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 23 من 125
شوهد هذا الكتاب 209
تم قراءة هذه الصفحة 12

الـربَّانيَّـة
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • تـمـهــيـد - (7)
  • الـربَّانيَّـة - (13)
  • التكامل والشُّمول - (30)
  • الجانب العقلي - (31)
  • فَهِمَ الإخوان الإسلام فهمًا جديدًا قديمًا - (34)
  • الجانب الخُلُقي - (38)
  • الجانب البدني - (48)
  • الجانب الجهادي - (50)
  • الجانب الاجتماعي - (62)
  • الجانب السياسي - (64)
  • موقف الإخوان المسلمين من الخلافة وما يتصل... - (83)
  • الإيجابية والبناء - (85)
  • الاعتدال والتوازن - (97)
  • الاعتدال في النظرة إلى المجتمع وتحديد هويته - (105)
  • موقف الدعوة من الوطنيَّة والقوميَّة وغيرها - (110)
  • وطنيَّة الحنين - (110)
  • وطنيَّة الحرِّيَّة والعزَّة - (111)
  • وطنيَّة المجتمع - (111)
  • وطنيَّة الفتح - (111)
  • وطنيَّة الحزبيَّة - (112)
  • حدود وطنيَّتنا - (112)
  • غاية وطنيَّتنا - (113)
  • أصناف النَّاس في موقفهم من الدعوة - (113)
  • الأُخوَّة والجماعة - (116)
  • خــاتمــة - (123)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (127)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (135)
  • فهرس الموضوعات - (139)
صفحة 23
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
  • صفحة 120
  • صفحة 121
  • صفحة 122
  • صفحة 123
  • صفحة 124
  • صفحة 125
وقول الآخر:
إنَّ قَلْبًا أنتَ سَاكِنُهُ
غُيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى السُّرُجِ
وَجْهُكَ الْمَأْمُولُ حُجَّتُنَا
يَوْمَ يَأْتِي النَّاسُ بِالْحُجَجِ(1)
أثَّرت هذه المعاني والتأكيد عليها في عقول الإخوان وقلوبهم، فنشأ جيل ربَّاني يسهر ليله لله، ويظمئ نهاره لله، لا يمنعه برد الشتاء عن القيام، ولا هجير الصيف عن الصيام؛ لأنَّه يجد في عبادة ربه نشوة، وفي طاعته لذة، وفي الوقوف بين يديه سعادة، كتلك الَّتي عبَّر عنها أحد الصالحين قديمًا بقوله: «لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف»(2).
وما برحت أذكر صفوف المتهجدين في معتقل الطور، حيث كان يمرُّ بعض الإخوان في الثلث الأخير من الليل ينادي بصوت مؤثر:
يا نائمًا مستغرقًا في المنام
قم فاذكر الحي الَّذي لا ينام
مولاك يدعوك إلى ذكره
وأنت مشغول بطيب المنام!
هناك يستيقظ النائم، ويخف المتثاقل، وينهض المتكاسل، ليتعرض لنفحات الله في هذا الهزيع المبارك من الليل عسى أن تناله بركة «المستغفرين بالأسحار».
إنَّ مدرسة الليل ـ بما فيها من صلاة ودعاء وقرآن وترتيل، وبما تُهيِّئ للأرواح من زاد، وللقلوب من عتاد ـ هي الَّتي تخرِّج المسلم الَّذي يحتمل أعباء الرسالة، وميراث النبوَّة بقوَّة وأمانة، كما حملها النبي الكريم، الَّذي خاطبه الله منذ إشراق الدعوة في عهدها المكِّي: ﴿ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ 1 قُمِ ٱلَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا 2 نِّصْفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا 3 أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا 4 إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا 5 [المزمل:1 ـ 5].

1.  البيتان لعبد الصمد بن المعدّل. انظر: نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي (2/356، 357)، 1391هـ .

2.  من قول إبراهيم بن أدهم، ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء (7/370)، نشر مكتبة السعادة، مصر، 1394هـ ـ 1974م.

مفضلتي (4 كتاب)