تاريخنا المفتري عليه

هذا الكتاب يتصدَّى للإجابة عن سؤال كبير عن تاريخنا وحضارتنا: هل طبق الإسلام بعد عهد الخلافة الراشدة؟ وهو يدافع عن التاريخ الإسلامي، ويبرز ما فيه من مآثر ومفاخر، ويرد على من يريدون تشويهه، ليبنوا على ذلك أن شريعة الإسلام «فكرة...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 8 من 359
شوهد هذا الكتاب 191
تم قراءة هذه الصفحة 13

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الباب الأول: جور العِلمانيِّين على التاريخ الإسلامي... - (13)
  • 1 ـ إبطال دعوى أنَّ الشريعة لم... - (15)
  • حقيقة دعوى العِلمانيِّين - (15)
  • الردُّ الإجمالي على هذه الدعوى العريضة - (16)
  • أغلاط أو مغالطات ثلاث في هذه الدعوى - (17)
  • 1 ـ اختزال عهد الراشدين إلى عهد... - (17)
  • 2 ـ تكرار النموذج العمري بصورة أو... - (20)
  • 3 ـ المجازفة بتجريح التاريخ الإسلامي كله - (21)
  • 2 ـ الشريعة كانت أساس المجتمع الإسلامي... - (27)
  • الحجَّاج ينحني إذعانًا للشريعة - (31)
  • تأثير الحكام في الشعوب في ذلك الزمن... - (33)
  • 3 ـ نموذج صارخ لتحريف التاريخ - (35)
  • دعوى اتهام عمر بن عبد العزيز بالجهل... - (36)
  • دعوى يُكذِّبها المنطق والإجماع والتاريخ - (38)
  • دعوى يكذبها المنطق - (38)
  • ويكذبها الإجماع - (39)
  • ويُكذِّبها التاريخ الموثق - (39)
  • واقعة سور مدينة حمص - (41)
  • آثار سياسة ابن عبد العزيز في واقع... - (45)
  • موقف الكاتب من الحجَّاج - (48)
  • 4 ـ قسوة بعض الدُّعاة على التاريخ... - (50)
  • كلام الأستاذ المودودي عن التاريخ وما فيه... - (51)
  • وثبة الجاهلية - (53)
  • نظرتان متباعدتان للحضارة الإسلاميَّة - (56)
  • إسراف في التعميم - (58)
  • اعتراف المودودي نفسه - (59)
  • نقد الحضارة الإسلاميَّة بشدة - (60)
  • مقولة الشهيد سيد قطب - (63)
  • كلام الشيخ الغزالي - (68)
  • 5 ـ شهادات علماء قسوا على التاريخ... - (73)
  • شهادة الشيخ الغزالي - (73)
  • كلمة الشهيد سيد قطب - (76)
  • شهادة المودودي - (76)
  • كثرة الملوك الصالحين في عصور الملكية الإسلاميَّة - (81)
  • كلمة د. الجابري - (82)
  • الباب الثاني: الدولتان الأُمويَّة والعبَّاسيَّة وموقفهما من... - (85)
  • 1 ـ دولة بني أُمَيَّة: دولة الفتوحات... - (87)
  • فرية تُكذِّبها حقائق الدين وحقائق التاريخ - (87)
  • تكذبها حقائق التاريخ - (90)
  • سيرة معاوية مؤسِّس دولة بني أُمَيَّة - (95)
  • معاوية خليفةً وحاكمًا - (98)
  • الأخباريون ظلموا بني أُمَيَّة - (107)
  • الغاضبون من المُحْدَثين - (108)
  • رأي ابن خلدون في ضم فترة معاوية... - (110)
  • الوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد - (113)
  • 2 ـ دولة بني العبَّاس: دولة العلم... - (116)
  • دولة ازدهار العلم والمدنية - (118)
  • بحث د. النشار عن المنهج العلمي عند... - (123)
  • شهادة لوبون عن مناهج العرب العلميَّة - (128)
  • التطبيقات العلميَّة والصناعية - (131)
  • العلوم الطبية - (132)
  • تراثنا العلمي والأدبي الَّذي عدت عليه العوادي - (132)
  • ما بقي من تراث المسلمين في مكتبات... - (134)
  • فضل العرب والإسلام على النهضة الأوربية - (135)
  • الباب الثالث: تاريخ له مآثر ومفاخر - (141)
  • من مآثر تاريخنا - (143)
  • 1 ـ عمق الجانب الرباني في تاريخنا - (145)
  • أثر الدين في حضارتنا - (147)
  • تعانق الدين والعلم في تاريخنا الإسلامي - (149)
  • التلاقي بين النقل والعقل - (151)
  • 2 ـ وضوح المعاني الإنسانية في تاريخنا - (155)
  • أصالة معنى البر والخير - (159)
  • من آثار البر والخير في تاريخنا الإسلامي - (159)
  • وقف الأواني المكسورة - (160)
  • وقف الكلاب الضالَّة - (161)
  • وقف إعارة الحليِّ في الأعراس - (161)
  • وقف الزوجات الغاضبات - (161)
  • وقف مؤنس المرضى والغرباء - (161)
  • وقف الإيحاء إلى المريض بالشفاء - (162)
  • المؤسسات الخيرية في تاريخ المسلمين - (163)
  • 3 ـ رسوخ القيم الأخلاقيَّة في تاريخنا - (168)
  • موقف عثمان ممَّن حاصروه - (173)
  • وصية عليٍّ بعد أنْ ضربه ابن ملجم - (175)
  • خلق الرحمة - (176)
  • 1 ـ مجال الرحمة بالمرضى - (179)
  • المستشفيات الخيرية في تاريخنا الإسلامي - (179)
  • 2 ـ مجال الرحمة بالحيوان - (197)
  • شهادة لوبون للجانب الأخلاقي - (205)
  • 4 ـ شيوع التسامح الديني في تاريخنا - (207)
  • أساس التسامح من القرآن - (207)
  • السُّنَّة النبويَّة تؤكِّد التسامح - (210)
  • سماحة الصحابة مع غير المسلمين - (212)
  • سماحة الأئمَّة والفقهاء - (213)
  • اعتراف المنصفين من الغربيِّين - (215)
  • التسامح في العصر الأموي - (216)
  • التسامح في العصر العباسي - (217)
  • من روائع حضارتنا - (221)
  • 5 ـ قدرة الإسلام على الانتشار السلمي - (226)
  • انتشار الإسلام بفضائله وقُوَّته الذاتية - (227)
  • الإسلام دين طيَّار - (231)
  • شهادة غوستاف لوبون - (233)
  • فلسفة القرآن وانتشاره في العالم - (233)
  • توماس أرنولد ينصف الإسلام - (240)
  • 6 ـ القدرة على تجاوز المحن الكبرى - (241)
  • (أ) محنة الرِّدَّة - (241)
  • (ب) الفتنة الكبرى بين الصحابة - (243)
  • (جـ) حروب الفرنجة (الصليبيِّين) - (245)
  • (د) محنة الزحف التتري - (248)
  • انتصار الإسلام على التتار بعد سنتين من... - (251)
  • انتشار الإسلام في التتار - (253)
  • شمس الإسلام تغرب في مكان لتطلع في... - (255)
  • الباب الرابع: من المسؤول عن تشويه تاريخنا؟ - (261)
  • من المسؤول عن تشويه صورة التاريخ الإسلامي؟ - (263)
  • 1 ـ مسؤولية المؤرِّخين المسلمين - (264)
  • تدوين التاريخ - (265)
  • أولًا: ليس كل ما تحويه كتب التاريخ... - (265)
  • ثانيًا: الولع بالغرائب وضعف الحس النقدي - (270)
  • نقد ابن خلدون للمؤرِّخين قبله - (273)
  • ثالثًا: الاقتصار على تاريخ الملوك والحُكَّام (التاريخ... - (281)
  • رابعًا: إغفال النقاط المضيئة في تاريخ الإسلام - (288)
  • تاريخ الإصلاح والتجديد متَّصل في الإسلام - (290)
  • الآفة في طريقة تأليف التاريخ - (290)
  • مصادر التاريخ المهجورة - (292)
  • 2 ـ مسؤولية كتب الأدب - (293)
  • 3 ـ مسؤولية المُحَدِّثين - (306)
  • أحاديث الفتن - (309)
  • حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة - (311)
  • الباب الخامس: في إعادة كتابة التاريخ الإسلامي - (319)
  • 1 ـ لماذا التنادي بإعادة كتابة التاريخ... - (321)
  • تاريخنا كما تريده القوى الكبرى - (322)
  • 2 ـ من يكتب التاريخ الإسلامي؟ وكيف... - (323)
  • آفتان يجب التحرر منهما - (324)
  • 1 ـ ضعف التوثيق - (324)
  • 2 ـ سوء تفسير التاريخ - (326)
  • أعداء التاريخ وعبيده - (329)
  • مدرسة جديدة لكتابة التاريخ - (330)
  • المبالغة في تحسين صورة التاريخ - (332)
  • دفاع د. عويس عن بني أُمَيَّة - (334)
  • أخْذُ معاويةَ البيعةَ لابنه يزيد - (336)
  • تكلُّف الدفاع عن البيعة ليزيد - (338)
  • اعتدال محمَّد قطب في نظرته إلى التاريخ... - (343)
  • موقف المؤرِّخين العرب المتأثرين بالمستشرقين ومنهجهم - (346)
  • دراسة خط الانحراف بأمانة - (346)
  • مقدار الانحراف في العهد الأموي - (348)
  • خط الانحراف في العهد العباسي والعثماني - (353)
  • ضرورة خلع المنظار الأسود والمكبِّر - (354)
  • الاستفادة من المنهجيات المعاصرة - (356)
  • النظرة الشمولية للتاريخ - (358)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (361)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (369)
  • فهرس الموضوعات - (375)
صفحة 8
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
  • صفحة 120
  • صفحة 121
  • صفحة 122
  • صفحة 123
  • صفحة 124
  • صفحة 125
  • صفحة 126
  • صفحة 127
  • صفحة 128
  • صفحة 129
  • صفحة 130
  • صفحة 131
  • صفحة 132
  • صفحة 133
  • صفحة 134
  • صفحة 135
  • صفحة 136
  • صفحة 137
  • صفحة 138
  • صفحة 139
  • صفحة 140
  • صفحة 141
  • صفحة 142
  • صفحة 143
  • صفحة 144
  • صفحة 145
  • صفحة 146
  • صفحة 147
  • صفحة 148
  • صفحة 149
  • صفحة 150
  • صفحة 151
  • صفحة 152
  • صفحة 153
  • صفحة 154
  • صفحة 155
  • صفحة 156
  • صفحة 157
  • صفحة 158
  • صفحة 159
  • صفحة 160
  • صفحة 161
  • صفحة 162
  • صفحة 163
  • صفحة 164
  • صفحة 165
  • صفحة 166
  • صفحة 167
  • صفحة 168
  • صفحة 169
  • صفحة 170
  • صفحة 171
  • صفحة 172
  • صفحة 173
  • صفحة 174
  • صفحة 175
  • صفحة 176
  • صفحة 177
  • صفحة 178
  • صفحة 179
  • صفحة 180
  • صفحة 181
  • صفحة 182
  • صفحة 183
  • صفحة 184
  • صفحة 185
  • صفحة 186
  • صفحة 187
  • صفحة 188
  • صفحة 189
  • صفحة 190
  • صفحة 191
  • صفحة 192
  • صفحة 193
  • صفحة 194
  • صفحة 195
  • صفحة 196
  • صفحة 197
  • صفحة 198
  • صفحة 199
  • صفحة 200
  • صفحة 201
  • صفحة 202
  • صفحة 203
  • صفحة 204
  • صفحة 205
  • صفحة 206
  • صفحة 207
  • صفحة 208
  • صفحة 209
  • صفحة 210
  • صفحة 211
  • صفحة 212
  • صفحة 213
  • صفحة 214
  • صفحة 215
  • صفحة 216
  • صفحة 217
  • صفحة 218
  • صفحة 219
  • صفحة 220
  • صفحة 221
  • صفحة 222
  • صفحة 223
  • صفحة 224
  • صفحة 225
  • صفحة 226
  • صفحة 227
  • صفحة 228
  • صفحة 229
  • صفحة 230
  • صفحة 231
  • صفحة 232
  • صفحة 233
  • صفحة 234
  • صفحة 235
  • صفحة 236
  • صفحة 237
  • صفحة 238
  • صفحة 239
  • صفحة 240
  • صفحة 241
  • صفحة 242
  • صفحة 243
  • صفحة 244
  • صفحة 245
  • صفحة 246
  • صفحة 247
  • صفحة 248
  • صفحة 249
  • صفحة 250
  • صفحة 251
  • صفحة 252
  • صفحة 253
  • صفحة 254
  • صفحة 255
  • صفحة 256
  • صفحة 257
  • صفحة 258
  • صفحة 259
  • صفحة 260
  • صفحة 261
  • صفحة 262
  • صفحة 263
  • صفحة 264
  • صفحة 265
  • صفحة 266
  • صفحة 267
  • صفحة 268
  • صفحة 269
  • صفحة 270
  • صفحة 271
  • صفحة 272
  • صفحة 273
  • صفحة 274
  • صفحة 275
  • صفحة 276
  • صفحة 277
  • صفحة 278
  • صفحة 279
  • صفحة 280
  • صفحة 281
  • صفحة 282
  • صفحة 283
  • صفحة 284
  • صفحة 285
  • صفحة 286
  • صفحة 287
  • صفحة 288
  • صفحة 289
  • صفحة 290
  • صفحة 291
  • صفحة 292
  • صفحة 293
  • صفحة 294
  • صفحة 295
  • صفحة 296
  • صفحة 297
  • صفحة 298
  • صفحة 299
  • صفحة 300
  • صفحة 301
  • صفحة 302
  • صفحة 303
  • صفحة 304
  • صفحة 305
  • صفحة 306
  • صفحة 307
  • صفحة 308
  • صفحة 309
  • صفحة 310
  • صفحة 311
  • صفحة 312
  • صفحة 313
  • صفحة 314
  • صفحة 315
  • صفحة 316
  • صفحة 317
  • صفحة 318
  • صفحة 319
  • صفحة 320
  • صفحة 321
  • صفحة 322
  • صفحة 323
  • صفحة 324
  • صفحة 325
  • صفحة 326
  • صفحة 327
  • صفحة 328
  • صفحة 329
  • صفحة 330
  • صفحة 331
  • صفحة 332
  • صفحة 333
  • صفحة 334
  • صفحة 335
  • صفحة 336
  • صفحة 337
  • صفحة 338
  • صفحة 339
  • صفحة 340
  • صفحة 341
  • صفحة 342
  • صفحة 343
  • صفحة 344
  • صفحة 345
  • صفحة 346
  • صفحة 347
  • صفحة 348
  • صفحة 349
  • صفحة 350
  • صفحة 351
  • صفحة 352
  • صفحة 353
  • صفحة 354
  • صفحة 355
  • صفحة 356
  • صفحة 357
  • صفحة 358
  • صفحة 359
وقلتُ للدكتور شوقي وزملائه من الأطبَّاء: للأسف ما قلتموه هو الشائع على الألسنة والأقلام، ولقد سمعتُ كثيرًا منه فيما يقال، وقرأتُ كثيرًا منه فيما يُكْتَب، ومن كثرة تَكراره صدَّقه النَّاس، واعتقده الكثيرون حقًّا.
بل أكثر من ذلك: أنَّ بعض النَّاس يَعُدُّون الدولة الإسلاميَّة بعد عصر الراشدين قد انحرفت عن الإسلام، وأصبحت «مُلكًا عضوضًا» أو «ملكًا جبريًّا» يقوم على القهر والجبروت، ولا صلة له بشريعة الإسلام. وبعض الكتاب المتديِّنين وقعوا في الشَّرَك، وحملوا على بني أُمَيَّة حملةً شعواء، حتَّى جرَّدوها من التقيُّد بدِين أو خُلُق، وبعضهم قال: إنَّها كانت دولة عربيَّة، لا دولة إسلاميَّة. وهو غلوٌّ لا دليلَ عليه، وينافي حقائق الدِّين وحقائق التاريخ.
وجدنا من يقول: إنَّ الإسلام لم يُطبَّق إلَّا في عهد الراشدين، ولكنْ إذا حلَّلنا عهد الراشدين: نجد عهد أبي بكر عهدًا قصيرًا، اشتغل فيه بمحاربة المُرْتَدِّين ومانعي الزكاة، وعهد عثمان عهد فتن داخليَّة انتهت بقتله، وعهد عليٍّ عهدُ حروب أهليَّة بين المسلمين بعضهم وبعض. فلم يبقَ إلَّا عهد عمر، وعمر كان «فَلْتَة» لا تتكرَّر!
واستنبطوا من هذا الكلام: أنَّ شريعة الإسلام «فكرة مثاليَّة» لم تُطَبَّق في التاريخ، ولا يمكن أنْ تُطَبَّق في الواقع.
والعجيب أنَّ هذا الكلام قاله رجل مثل الشيخ خالد محمَّد خالد في كتابه المعروف «من هنا نبدأ»(1)! وأعجبُ كيف يصدر هذا من مثله، وهو من علماء الأزهر! لأنَّه يحمل اتِّهامًا لربِّ هذا الدِّين والموحي بشريعته إلى رسوله: أنَّه كلَّف النَّاس ما لا يُطِيقون! وألزمهم بشريعةٍ غير قابلة للتطبيق، وهو الحَكَم العدل والعليم الحكيم!

1.  انظر: من هنا نبدأ صـ 167 ـ 208، فصل قومية الحكم، نشر دار الكتاب العربي، بيروت، ط 12، 1394هـ ـ 1974م.

مفضلتي (4 كتاب)