الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي

هذا الكتاب موازنة بين ترجمتي كل من الإمام الذهبي في كتابه (سير أعلام النبلاء)، وتاج الدين السُّبْكي في كتابه (طبقات الشافعيَّة الكبرى) لإمام الحَرَمَيْن أبي المعالي عبد الملك بن عبد الله الجُوَيْني.* وأُمَّتنا أُمَّة غنيَّة بأعلامها المُتَمَيِّزين، وشخصيَّاتها الفذَّة، الَّتي...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 33 من 61
شوهد هذا الكتاب 178
تم قراءة هذه الصفحة 10

سؤال الهمذاني وجواب الإمام
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • ترجمة إمام الحَرَمَيْن بين الحافظَيْن الذَّهبي والسُّبْكي - (13)
  • ترجمة الذَّهَبِيِّ لإمام الحَرَمَيْن - (15)
  • ترجمة السُّبْكي لإمام الحَرَمَيْن - (17)
  • مؤاخذات السُّبْكي على الذهبي - (21)
  • 1 ـ حول علم الله تعالى بالجزئيات - (22)
  • دفاع السُّبْكي عن الإمام - (25)
  • 2 ـ سؤال الهمذاني وجواب الإمام - (28)
  • 3 ـ رجوعه عن التأويل وعلم الكلام - (32)
  • 4 ـ إمام الحَرَمَيْن وعلم الحديث - (42)
  • 5 ـ موقف تلامذة إمام الحَرَمَيْن عند... - (46)
  • خـاتمــة - (49)
  • عبقريَّة متمِّيزة - (49)
  • الاستقلال في التفكير والاستقلال في التعبير - (50)
  • عقل كبير وقلب كبير - (55)
  • كلمة عتاب لإمام الحَرَمَيْن - (56)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (63)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (65)
  • فهرس الموضوعات - (67)
صفحة 33
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
وقد ذكر الإمام الذهبي موقفًا لإمام الحَرَمَيْن في الدفاع عن موقف الأشعرية في قضية «أفعال العباد»، ومن المعلوم للدارسين أن موقف الأشعري في ذلك من أضعف المواقف، حتَّى ضُرِب به المثل في الخفاء، فقيل: أخفى من كسب الأشعري! وقيل: ثلاثة من محالات الكلام: طفرة النظَّام، وكسب الأشعري، وأحوال أبي هاشم(1).
والعجيب أنَّ السُّبْكي لم يعقِّب على هذا الموقف، مع أنه لم يَدَعْ شيئًا من هذا اللون ممَّا ذكره الذهبي إلَّا تعقَّبه بعنفٍ، بل بتجريح!
والحق أنَّ من الفضائل الَّتي تميَّز بها إمام الحَرَمَيْن، وتبدو لكل مَن درس حياته وتراثه بلا تعصُّبٍ له ولا عليه: الإخلاص في طلب الحقيقة، عن طريق العقل الناقد، والشرع الضابط، فإذا كشفت له الحقيقة قناعَها، ومدَّت له شعاعها، بادر إلى الإيمان بها واعتناقها، والإعلان عنها بشجاعةٍ لا نظير لها، وإن كانت مخالفةً لما عليه الجمهور، أو ما عليه المذهب، وما مضى عليه دهرًا من حياته، وقضى سنين عددًا وهو يدرسه ويُصنِّف فيه، ويذود عنه، ويحثُّ على اتباعه.
وهذا واضح في مذهبه «العقدي» أكثر منه في مذهبه الفقهي، فمن المعروف والمشهور: أنَّ إمام الحَرَمَيْن كان من كبار متكلمي الأشاعرة، المؤوِّلين لآيات الصفات وأحاديثها، المدافعين عن التأويل. وقد برز في «علم الكلام» واشتُهر به، وصنَّف فيه التصانيف الَّتي سارت بذكرها الركبان، مثل: «الشامل» و«الإرشاد» و«اللُّمَع» و«النظاميَّة» وغيرها، وأخذ عنه هذا العلم كثيرون من تلاميذه النوابغ. وكان يتكلَّف في تأويله والدفاع عن مذهبه الأشعري إلى حد الاعتساف أحيانًا، الَّذي لا يرضاه المنصفون. وهذا شأن البشر.

1.  انظر: المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي صـ 51 ـ 52، تحقيق محب الدين الخطيب، نشر الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الرياض، ط 3، 1413هـ .

مفضلتي (4 كتاب)