عن أبي موسى الأشعريِّ 3 ، عن النبيِّ ﷺ قال: «مَثلُ ما بعثني الله به من الهُدَى والعلم، كمثل الغَيْث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيَّة، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعُشْب الكثير، وكانت منها أجادبُ، أمسكت الماء، فنفع اللهُ بها النَّاس، فشربوا وسَقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنَّما هي قيعانٌ، لا تُمسكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كلأً، فذلك مَثَل من فَقه في دِين الله، ونفعه ما بعثني اللهُ به فعَلِم وعَلَّم، ومثل من لم يرفعْ بذلك رأسًا، ولم يَقْبَل هدى الله الَّذي أُرْسِلْتُ به». متَّفق عليه.
عن عمرو بن العاص 3 قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «إنَّ الله لا يقبضُ العِلْمَ انتزاعًا ينتزعُه من العباد، ولكن يقبضُ العلم بقبضِ العلماء، حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناسُ رؤوسًا جهالًا، فسُئِلُوا فأفتَوْا بغير علمٍ، فضلُّوا وأضلُّوا». متَّفق عليه.
من مشكاة النبوة الخاتمة