مقدّمة الطبعة الأولى
الحمد لله، والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه، سيِّدنا مُحَمَّد بن عبد الله، إمام الدُّعاة، وأسوة المُعَلِّمين الهداة، ورحمة الله المُهْداة، ونعمته المُسْداة، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هُداه.
( أمَّا بعد )
فلم يكن في نيَّتي أنْ أكتب كتابًا كاملًا عن الشيخ الإمام مُحَمَّد الغزالي، فأنا أتهيَّب الكتابة عن الأئمَّة والمُصْلِحين الكبار، وخصوصًا بعد أن سمعتُ الشيخ مرةً يقول: لا يكتب عن الأئمَّة إلَّا إمام. قال هذا تعليقًا على كُتِب الشيخ مُحَمَّد أبي زهرة عن الأئمَّة الفقهاء الكبار: أئمَّة المذاهب، وابن حزم، وابن تيمية.
وقد أخذ الشيخ هذا المعنى عن الأستاذ العقَّاد، الَّذي قال في مقام الحديث عن عبقريَّاته المُتَعَدِّدة الَّتي كتبها: إنَّه لا يحسن الكتابة عن العباقرة إلَّا عبقري!
ومن لي بالإمامة أو بالعبقريَّة حتَّى أكتب عن إمام وعن عبقري مثل الغزالي؟!