الحمد لله الَّذي بنعمته تتمُّ الصالحات، الَّذي هدانا لهذا وما كُنَّا لنهتدي لولا أنْ هدانا الله. والصلاة والسلام على البَشِير النَّذير، والسِّراج المُنِير، سيِّدِنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه ومن اتَّبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
( أمَّا بعد )
فقد أطلعني الأخ الكريم الأستاذ محمود عوض على هذه الخطبة الَّتي أذيعت من مسجد عمر بن الخطَّاب بالدوحة في السنة الماضية 1416هـ ، وقد تناولت فيها سيرة علم من أعلام تاريخنا الإسلامي المجيد، وإمام من أئمة الهدى والتجديد، وهو عمر بن عبد العزيز، الَّذي اعتبره علماء أُمَّتنا خامسَ الراشدين.
وأمتنا أحوج ما تكون إلى إبراز هذه المعالم الهادية، وهذه النقاط المضيئة في تاريخها، بعد أنْ شُوه هذا التاريخ، وظنَّ الظانُّون أنه ظلمات بعضها فوق بعض.
ولا أحسب أُمَّة حفل تاريخها بأعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وأئمة التقى، وحملة رسالة الحق، ودعوة الخير: مثل هذه الأُمَّة.
مـقـدمــة