الحجَّاج مُبتهجًا: الحسن وسعيد يدعوان الله أن أموت على فراشي؟!
الرجل: أجلْ يا حجَّاج، ليدَّخر الله عذابَكَ كُلَّه إلى الآخرة، وهو أشدُّ وأخزى.
الحجَّاج هائجًا: اقتلوا الملعون، اذهبوا به إلى الجلاد.
أحد الحاشية: إنَّه يستحقُّ.
ثانٍ: هذا أقلُّ ما يُجْزَى به مثلُه.
آخر: وجزاءُ سيِّئةٍ سيِّئةٌ مثلُها.
(يدخل من المتَّهمين شيخٌ من بني تميم وشابٌّ من بني بكر).
الحجَّاج للشابِّ: أمؤمنٌ أنت أم كافر يا بَكْري؟
الشاب: أتريدني كافرًا أم مؤمنًا؟
الحجَّاج في صرامة: لا مكان للجدل، كافرٌ أم مؤمن؟
الشابُّ: بل كافر.
الحجَّاج في خُبْث: لكنَّ الشيخ التَّمِيميَّ لا يرضى بالكفر!
الشيخ: أعن نفسي تُخادعني يا حجَّاج؟ والله لو كان شيءٌ أعظم من الكفر لرضيتُ به حتَّى أنجو من سيفك. (فضحك الحجَّاج وأمر بتخلية سبيله).
(ثم يتقدَّم إليه الرجل)
الحجَّاج: على دين مَن أنت؟
الرجل: على دِينِ إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين.
الحجَّاج: اضربوا عُنُق هذا الكذَّاب.