وهو كذلك قد أحسن الاستفادة من المراجع العلميَّة، قديمها وحديثها، واقتبس منها في مواضع جمَّة، وأجاد الاقتباس. وهذا يدلُّ على مدى هضمه وتمثُّله لما قرأ، وإنصافه في نسبة الأقوال إلى أربابها، وإن كان هناك كثيرون للأسف، يسرقون الأفكار، بل العبارات بنصِّها، ولا يَعْزونها إلى أهلها، وقد قال سلفنا @ : من بركة القول أنْ يُنسب إلى قائله.
لقد أخرجت أرض حلب الشهباء نبتًا طيِّبًا، وعالمًا جديدًا، يرجى أن يكون له مكانه وتأثيره وإثماره، وإيتاء أُكُلُه في ساحة العلم والدعوة، وإنَّه لذلك لأهل، ﴿ وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذْنِ رَبِّهِۦ ﴾ .
شكر الله لأخينا الشيخ مجد، وسدَّد قلمَه في خدمة العلم والدعوة إلى الإسلام، بلسانٍ عصريٍّ مُبِين.
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ﴾ .
الفقير إلى عفو ربه

الدوحة في غُرَّة المحرَّم 1419هـ
الموافق 28 أبريل 1998م