التحذير من العرف الخاطئ والخداع اللفظي والتركيز على العقيدة وتأثيرها في العمل

هذا الكتاب يشرح أصلين مهمَّين من الأصول العشرين، الَّتي وضعها الإمام حسن البنَّا رحمه الله، لتكون أساسًا للفَهم المشترَك للعاملين للإسلام، هما: الأصل السادس عشر، والسابع عشر، ونصهما: «والعُرْف الخاطئ لا يُغَيِّر حقائق الألفاظ الشرعيَّة، بل يجب التأكُّد من حدود...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 9 من 99
شوهد هذا الكتاب 128
تم قراءة هذه الصفحة 6

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الأصل السادس عشر: التحذير من العُرف الخاطئ - (11)
  • تمهيد - (12)
  • حرص الإسلام على البيان والوضوح الكامل - (12)
  • معرفة الأشياء عن طريق اللغة والعرف والعقل... - (13)
  • المعرفة عن طريق اللغة - (14)
  • المعرفة عن طريق العُرف - (15)
  • المعرفة عن طريق العقل - (15)
  • المعرفة عن طريق الحسِّ - (17)
  • المعرفة عن طريق الشرع - (18)
  • هذا الأصل من الأصول العشرين - (19)
  • احترام الحقائق الشرعيَّة كالإيمان - (19)
  • إيمان المنافقين إيمانٌ مغلوط - (20)
  • يجب إيضاح مفاهيم الضلالة أيضًا لتستبينَ سبيلُ... - (22)
  • الأصل السادس عشر - (24)
  • للعُرْف أهميَّة في الدِّين والحياة - (24)
  • الأعراف أنواع - (25)
  • بين الحقيقة اللُّغويَّة والحقيقة الشرعيَّة - (25)
  • التأصيل الشرعي للعُرف - (27)
  • حاجة المفتي والقاضي إلى معرفة العُرف - (28)
  • ابن عابدين يؤصِّل للعُرْف - (30)
  • إلغاء الشرع لبعض الأعراف الشائعة - (30)
  • تعديل بعض الأعراف - (31)
  • تغيُّر العُرف الَّذي بُني عليه الحكم - (31)
  • العُرف الخاطئ لا يغيِّر حقائق الألفاظ الشرعيَّة - (32)
  • كلمات الإيمان والجهاد والشهيد وأمثالها - (33)
  • معنى الولي والأولياء في النصوص وفي العُرْف - (35)
  • لا بدَّ من معرفة الألفاظ والمصطلحات - (37)
  • إنكار بعض النَّاس لمعاني موجودة في الإسلام... - (39)
  • العدالة الاجتماعية مضمون إسلامي - (41)
  • لا مُشاحَّة في الاصطلاح - (42)
  • تغيير الأسماء لا يُغيِّر الحقائق - (43)
  • تغيير الأسماء أحيانًا يجعل الأمر المختلف فيه... - (45)
  • المسلم لا يُدخل نفسَه في تسمية أشياء... - (47)
  • ما يمكن أن يدخل فيه الاجتهاد - (48)
  • أولًا: التأكُّد من حدود المعاني المقصودة بالألفاظ... - (49)
  • ثانيًا: الاحتراز من الخداع اللفظي في الدُّنْيا... - (50)
  • جناية بعض الأسماء على الحقائق - (50)
  • تقبُّل مضمونات فاسدة - (50)
  • رفض مضمونات صالحة - (51)
  • إنكار بعض الحقائق الثابتة لورودها بغير أسمائها... - (55)
  • تعبُّد بعض النَّاس بالمصطلحات - (56)
  • الدين والسياسة - (58)
  • من خداع الأسماء في هذا العصر - (59)
  • بلوى الوقوف مع الظواهر - (60)
  • مصطلح الجماعة وما فيه من تفسيرات مختلفة - (63)
  • القول الأول: الجماعة هي السواد الأعظم من... - (67)
  • القول الثاني: أنَّ الجماعة أئمة العلماء المجتهدين - (68)
  • القول الثالث: الصحابة على الخصوص - (69)
  • القول الرابع: جماعة أهل الإسلام - (70)
  • القول الخامس: جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على... - (71)
  • الأصل السابع عشر: العقيدة والعمل القلبي والجارحي - (75)
  • الأصل السابع عشر - (76)
  • المراد بالعقيدة ما يريده القرآن بكلمة الإيمان - (76)
  • حرص البنَّا على تكوين رجال العقيدة - (78)
  • العقيدة أساس العمل - (82)
  • أنواع العمل المتفرِّع من العقيدة - (85)
  • تحصيل الكمال في أعمال القلوب والجوارح مطلوب - (87)
  • الكمال في أعمال القلوب - (89)
  • مراتب الترقِّي للمسلم - (91)
  • معاصي القلوب أعظم من معاصي الجوارح - (91)
  • لماذا شدَّد الإسلام في أمر معاصي القلوب؟ - (92)
  • معاصي القلوب تدفع إلى معاصي الجوارح - (94)
  • معاصي القلوب الباطنة قلّما يتوب صاحبها منها - (95)
  • ترهيب الشرع من معاصي القلوب - (96)
  • العقيدة الصحيحة أساس عمل الصالحات - (97)
  • مفهوم الصالحات في القرآن - (98)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (101)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (111)
  • فهرس الموضوعات - (115)
صفحة 9
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
ففي الأصل الأول من الأصلَيْن، ركَّز الأستاذ البنَّا على إبقاء الحقائق الشرعيَّة، الَّتي رضيها الشرعُ للنَّاس، ورسم لها حدودًا، وحدَّد لها ألفاظًا لها دلالتها ومفهومها، فلا يجوز فتح الباب واسعًا للنَّاس، ليتلاعبوا بها، ويُغَيِّروا ويُبَدِّلوا فيها حسَب أهوائهم، فإنَّ هذا يُضَلِّل النَّاس عن الحقيقة الشرعيَّة، وما وراءها من أحكامٍ تُحدِّد مواقف النَّاس والتزاماتهم.
لهذا كان من الواجب على أهل العلم والدعوة من أهل الاختصاص أن يحملوا المسؤوليَّة، ويعرفوا أهميَّة الحفاظ على المشروعات والموروثات، وحمايتها من عبث العابثين، وتقوُّلات المُفْترين، وتأويلات الكاذبين، وأن يدعوا إلى احترام هذه الألفاظ الشرعيَّة، والتأكُّد من حدود المعاني المقصودة بها، فلا نشطح بها يمينًا وشمالًا، حسَب أهوائنا وأمزجتنا، أو حسَب ثقافاتنا واتِّجاهاتنا، فهذا من أسباب الفتنة بين المؤمنين.
ولهذا حذَّر «البنَّا» ممَّا سمَّاه «الخداع اللفظي» في كُلِّ نواحي الدُّنْيا والدِّين، فإنَّما جعل الله اللُّغة لتنقل المعاني للنَّاس واضحة جليَّة، لا لتصبح ألفاظُها وجُملها وأساليبها «لُعْبة» في أيدي النَّاس، للتمويه بها على الخلق، ولتحريفها عمَّا وضع النَّاس، كما رأينا الباطنيَّة، وبعض المُغَرّرين والمُضَلّلين، الَّذين أعطوا لبعض الألفاظ معاني من عند أنفسهم، غيرَ المعاني الأصليَّة، وحمَّلوها هم من المعاني ما يريدون.
وبهذا بطلت مهمَّة اللغة وألفاظها، ما دام كلُّ إنسان قادرًا على أن يُحمِّل الألفاظ ما يريد هو، لا ما تحمله الألفاظ بحكم دلالتها الحقيقيَّة والمجازيَّة الَّتي تقوم عليها الأدلة.
وكذلك الأصل الثاني من أصْلَيْنا، وهو أنّ: «العقيدة أساس العمل...»، فالعقيدة هي الأصل، وهي الأساس، وهي المنهج، والعمل هو: الفرع والبناء والنبع. ولا بدَّ أن يُبْنَى العمل على العقيدة، ومن لم يُؤَسِّس عمله بالعقيدة، فلا قيمة للعمل، ولهذا قال الله في شأن الكفَّار: ﴿ وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَـٰهُ هَبَآءً مَّنثُورًا ﴾ [الفرقان:23]، ﴿ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا أَعْمَـٰلُهُمْ كَسَرَابٍۭ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمْ يَجِدْهُ شَيْـًٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥ ۗ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ﴾ [النور:39].

مفضلتي (4 كتاب)