﴿ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﴾. المختال: الَّذي يَظهر أثر الكِبْر في أفعاله، والفخور: الَّذي يَظهر أثر الكِبْر في أقواله، فهو يقول: أنا فلان، وابن فلان، ومن أسرة فلان.
الله لا يحبُّ المختال ولا يحبُّ الفخور، إنَّما يحبُّ المتواضع الَّذي يَعرف قدر نفسه، ولا يحتقر أحدًا من النَّاس.
يَمۡشُونَ عَلَى ٱلأرۡضِ هَوۡنًٗا:
﴿ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﴾. ليس معنى الهون: أنَّهم يمشون متماوتين متمارضين، كما يفعل بعض من ينتسب إلى التقوى والصلاح، فهو يتماوت ويتصنَّع.
لا، ما كان هكذا رسول الله ﷺ ، ولا كان أصحابُه.
كان النَّبي ﷺ ـ كما روى عنه عليُّ بن أبي طالب ـ إذا مشى تكفَّأ تكفُّؤًا كأنَّما ينحطُّ مِن صَبَب(1).
وهي مِشية أولي العزم والهِمَّة والشجاعة، كما قال ابن القيِّم 5 (2).
وقال أبو هُرَيْرة 3 : ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله ﷺ ، كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيتُ أحدًا أسرع في مِشيته من رسول الله ﷺ ، كأنَّما الأرض تُطوى له، وإنَّا لنجهد أنفسنا وإنَّه لغير مُكترث(3).