هذا مسجد أبي بكر الصِّدِّيق:
هذا المسجد يُنسب إلى أبي بكر الصِّدِّيق 3 : «مسجد أبي بكر الصِّدِّيق»(1).
لماذا ينسب المسلمون مساجدهم ومدارسهم ومؤسَّسات كثيرة عندهم إلى أبي بكر الصديق، وإلى أمثاله من الغرِّ الميامين من أصحاب رسول الله ﷺ ؟
إنَّ هذا اعتراف من المسلمين بفضل أولئك السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
وجوب التعرُّف على جيل الصحابة:
لهذا كان من واجبنا أن نتعرَّف على هذه الصفوة المباركة، على هذا الجيل الربَّاني الَّذي تخرج في مدرسة النُّبوة، في مدرسة مُحمَّد ﷺ .
كان من واجبنا أن نتعرَّف على هؤلاء؛ فإنَّ الإسلام لم يصلنا وإنَّ القرآن والسُّنَّة لم يأتيا إلينا إلَّا عن طريق هؤلاء.
إنَّ هذا الإسلام الَّذي نعيش في رحابه، ونحيا في ظلِّه، لم يصل إلينا عفوًا صفوًا، وإنَّما وصل إلينا عبر جهاد طويل، من أُناس بذلوا أنفسهم ونفائسهم في سبيل الله، وكان في طليعة هؤلاء: أبو بكر الصِّدِّيق 3 .
أبو بكر الرجل الثاني في الإسلام:
أبو بكر أوَّل من أسْلَم من الرجال، وأوَّل من جمَع القرآن، وأوَّل من سمَّاه: «مصحفًا»، وأوَّل خلفاء رسول الله ﷺ .