أخلاق الإسلام في الحرب:
مع أنَّ الإسلام في حربه الرسميَّة بينه وبين أعدائه المشركين وغيرهم نهى عن قتل النِّساء، ونهى عن قتل الشُّيوخ الكبار، ونهى عن قتل الأطفال الصِّغار، وجاء ذلك في أحاديث النَّبي ﷺ (1).
ورأى ! امرأة مقتولة في إحدى الغزوات فأنكر ذلك وقال: «ما كانت هذه لتقاتل»(2).
إنَّما نقاتل ونقتل من يُقاتلنا، كما قال الله تعالى: ﴿ وَقَـٰتِلُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ ﴾ .
روى الإمام ابن جرير الطبري عن ابن عبَّاس ترجمان القرآن _ أنَّه فسَّر «الاعتداء» هنا بقتل النِّساء والشُّيوخ والأطفال(3).
وهكذا جاءت الأحاديث النَّبويَّة تنهى عن ذلك.
وجاءت الوصايا الراشديَّة من أبي بكر وعمر تنهى عن قتل هؤلاء، بل جاء عن أبي بكر 3 قال: ستجدون رجالًا قد حَبسوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له(4).