لماذا الإسلام؟

* هذا الكتاب في أصله محاضرة ألقيت في أمريكا؛ لتجيب عن سؤال: لماذا ندعو الناس وندعو أنفسنا إلى الإسلام؟ وهي تجيب على هذا السؤال من منطلقات ثلاثة: أولا: منطلق إيماني عقائدي؛ فمقتضى الإيمان أن نعيش بالإسلام وللإسلام.فلا يمكن أن نكون...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 13 من 39
شوهد هذا الكتاب 223
تم قراءة هذه الصفحة 13

لماذا الإسلام؟
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • لماذا الإسلام؟ - (9)
  • · لماذا ندعو إلى الإسلام؟ - (11)
  • 1 ـ منطق الإيمان يفرض علينا العودة... - (12)
  • 2 ـ منطق التاريخ يؤيد منطق الإيمان - (18)
  • 3 ـ منطق الواقع يؤيد منطق الإيمان... - (28)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (41)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (45)
  • فهرس الموضوعات - (46)
صفحة 13
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
فالصدود عما أنزل الله والصدود عما حكم به رسول الله ، هو نفاق، سواء كان هذا صدودًا من حاكم أو محكوم، مقتضى الإيمان أن ترجع إلى حكم الله ورسوله وإلا انتفى عنك الإيمان، أقسم الله على ذلك في قرآنه قسمًا مؤكدًا، فخاطب رسوله بقوله: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء:65].
هذا هو مقتضى الإيمان، ولهذا ظلت الأمة الإسلامية ثلاثة عشر قرنًا لا تعرف شريعة غير شريعة ربها، كان القرآن دستورها، وكانت الشريعة الإسلامية قانونها الذي تحتكم إليه، وإليه تلجأ في الفتوى والقضاء وفي كل شيء، كان هناك تقصير، كان هناك انحراف، كان هناك سوء الفهم لشريعة الإسلام وسوء في التطبيق لأحكامها، ولكن لم يكن هناك تمرد عليها أو رفض لها، لا يملك أحد هذا، أشد الناس طغيانًا وجبروتًا ما كان يملك إذا ووجه بحكم الله ورسوله إلا أن يسمع ويطيع... الحجاج بن يوسف الثقفي، الطاغية المتجبر المعروف الذي كان يأخذ بالظنة، ويقتل بالشبهة، هذا الحجاج سجن يومًا رجلًا ولم يكن هو الجاني، وإنما جنى بعض أقربائه فجيء به أمام الحجاج، وسأله عن أمره ما الذي جاء بك، فقال: جنى جان من عرض العشيرة، من الأقارب فأخذت به وسجنت بديلًا عنه، فقال الحجاج: إن الشاعر يقول:
جانيك من يجني عليك
وقد تعدى الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة
ونجا المقارف صاحب الذنب
أي أن الإنسان قد يؤخذ بذنب غيره، هكذا يقول الشاعر، فقال الرجل: إذا كان الشاعر قد قال هذا فإن الله تعالى قال على لسان يوسف 0 : ﴿ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَـٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّظَـٰلِمُونَ ﴾ [يوسف:79]، وهذا هو المعنى الذي أكده القرآن حين قال: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾ [الأنعام:164]، المسؤولية الفردية، ولما سمع الحجاج هذه الآية من الرجل قال: خلوا سبيله، صدق الله وكذب الشاعر(1) !

مفضلتي (4 كتاب)