لماذا الإسلام؟

* هذا الكتاب في أصله محاضرة ألقيت في أمريكا؛ لتجيب عن سؤال: لماذا ندعو الناس وندعو أنفسنا إلى الإسلام؟ وهي تجيب على هذا السؤال من منطلقات ثلاثة: أولا: منطلق إيماني عقائدي؛ فمقتضى الإيمان أن نعيش بالإسلام وللإسلام.فلا يمكن أن نكون...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 14 من 39
شوهد هذا الكتاب 229
تم قراءة هذه الصفحة 12

لماذا الإسلام؟
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • لماذا الإسلام؟ - (9)
  • · لماذا ندعو إلى الإسلام؟ - (11)
  • 1 ـ منطق الإيمان يفرض علينا العودة... - (12)
  • 2 ـ منطق التاريخ يؤيد منطق الإيمان - (18)
  • 3 ـ منطق الواقع يؤيد منطق الإيمان... - (28)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (41)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (45)
  • فهرس الموضوعات - (46)
صفحة 14
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
أي أن الإنسان قد يؤخذ بذنب غيره، هكذا يقول الشاعر، فقال الرجل: إذا كان الشاعر قد قال هذا فإن الله تعالى قال على لسان يوسف 0 : ﴿ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَـٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّظَـٰلِمُونَ ﴾ [يوسف:79]، وهذا هو المعنى الذي أكده القرآن حين قال: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾ [الأنعام:164]، المسؤولية الفردية، ولما سمع الحجاج هذه الآية من الرجل قال: خلوا سبيله، صدق الله وكذب الشاعر(1) !
هكذا كان الناس، ولذلك مهما قيل إن الأمة الإسلامية قد انحرفت، فإن الإسلام ظل أساس حياتها، ولم يحدث انفصام عن شريعة الإسلام إلا في هذا العصر، يوم دخل الغزو الاستعمار بلاد المسلمين، وأقام للناس مناهج وقوانين جديدة تحكمهم وتوجههم غير قوانين ومناهج الإسلام، ما عرف هذا في وقت قط؛ لأن مقتضى الإيمان يحتم على الأمة أن ترجع إلى دينها، وإلى كتاب ربها، وسنة نبيها محمد .
هذا هو منطق الإيمان، وإذا احتكمنا إليه يجب أن نعود إلى القرآن وإلى السنة وإلى الإسلام حكامًا ومحكومين، وإلا رمينا بالنفاق وبالكفر وبالظلم وبالفسق، والذي يرمينا بذلك هو القرآن كما قال الله تعالى في سورة المائدة في آيات ثلاث: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ ﴾ [المائدة:44]، ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ﴾ [المائدة:45]، ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ ﴾ [المائدة:47]، ثلاث آيات أين الفرار منها؟
ولو كان رمحًا واحدًا لاتقيتُه
ولكنه رمح وثان وثالث !(2)
بعض الناس يقولون: هذه آيات نزلت في أهل الكتاب ولم تنزل في المسلمين، ونقول لهم: هذا صحيح، ولكن لفظها عام، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

1.  العقد الفريد لابن عبد ربه (1/29، 30)، نشر دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1404هـ.

2.  البيت للقاضي أبي بكر ابن العربي، كما في الحُلة السِّيَراء لابن الأبَّار (1/6)، تحقيق د. حسين مؤنس، نشر دار المعارف، القاهرة، ط2، 1985م.

مفضلتي (4 كتاب)