شهادة يترتَّب عليها مصير أُمَّة:
أيُّها النَّاخب الأمين:
إنَّ صوتك الَّذي تُدلي به في الانتخابات ليس كلمة عابرة، ولا مسألة تافهة، ولكنَّه شهادة خطيرة، تُسأل عنها: أمام الله، وأمام الأمَّة، وأمام التاريخ.
شهادة لا يترتَّب عليها دفع غرامة، أو سداد دين، أو إيجاب نفقة، أو تقرير عقوبة، كغيرها من الشهادات، ولكنَّها شهادة يترتَّب عليها كيان مجتمع، وسياسة حكومة، ومستقبل أمَّة.
فانظر ماذا يجب عليك، حتَّى تكون بمَنْجاة من سخط الله وذمِّ النَّاس، وخصوصًا المؤمنين؛ فإنَّهم شُهداء الله على الأرض.
توجيهات حكيمة في باب الشهادة:
إنَّ للدِّين توجيهات حكيمة في باب الشهادة لا بدَّ أن نرعاها.
ولا تكتموا الشهادة:
لقد أمر الله بأداء الشهادة، وأنذر بالوعيد الشديد من يكتمها، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَكْتُمُوا ٱلشَّهَـٰدَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٌ قَلْبُهُۥ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ ، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْبَ ٱلشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُوا ﴾ .
وحذَّر الله أشدَّ التحذير من شهادة الزُّور، وقَول الزُّور، حتَّى قرن ذلك مع الشِّرك بالله في سياقٍ واحد، في آيةٍ واحدة، فقال سبحانه: ﴿ فَٱجْتَنِبُوا ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلْأَوْثَـٰنِ وَٱجْتَنِبُوا قَوْلَ ٱلزُّورِ ﴾ .