***
وأقيموا الشهادة لله(1)
***
الخطبة الأولى
الحمد لله ربِّ العالَمِين، وأشهد أن لا إلٰه إلَّا الله، القائل في كتابه: ﴿ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا ٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَكُونُوا مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ﴾ .(1)
وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، الصادق الأمين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
أمَّا بعد، فيا أيُّها الإخوة المسلمون:
حيرة والإيمان هو العاصم:
في غبار المعركة الانتخابيَّة، وفي زحمة التنافس بين المُرَشَّحين، قد يلتبس الحقُّ بالباطل، ويُؤْثِر النَّاس المنفعة على الواجب، والنزعة الخاصَّة على المصلحة العامَّة، وينقادون للعصبيَّة الجاهليَّة لا للحقِّ المُبِين.
ويقف الرجل الحريص على إرضاء ربِّه، وراحة ضميره، وأداء واجبه، مُرَاعيًا توجيه مقتضيات الإيمان في هذا الظرف الدقيق.
1
وأقيموا الشهادة لله(1)