الإسلام فرض فروضًا، وألزم بواجبات، بعضها شعائري عبادي، وبعضها اجتماعي، وبعضها اقتصادي.
هذه الأعباء لا يستطيع أن يؤدّيها المريض والضعيف كما ينبغي، وكما ينشد الإسلام؛ إنَّها تحتاج إلى جسم قوي.
هل يستطيع الإنسان أن يتحرَّك إلى صلاة الفجر إذا كان ضعيف الجسم؟
هل يستطيع الإنسان أن يذهب إلى الحجّ ويطوف ويسعى إلَّا إذا كان قادرًا؟
هل يستطيع الإنسان المسلم أن يقوم بأعباء الجهاد ويشارك في الدفاع عن دينه وأمَّته وحُرماته إذا لم يكن قوي الجسم؟
الجسم القوي إذن وسيلة لا بدَّ منها، وقد قال العقلاء قديمًا: العقل السليم في الجسم السليم، إنَّ الإنسان لا يستطيع أن يفكّر تفكيرًا سليمًا إذا كان يشكو ويعاني من الأمراض.
نواحي التربية الجِسْميَّة:
ولهذا فإنَّ التربية الإسلاميَّة تُعنى بهذا الجسم، تُعنى به من نواحٍ أربع: من النَّاحية الصِّحيَّة أوَّلًا؛ من ناحية النَّظافة والسَّلامة من الأمراض، ثمَّ من ناحية القوة والمرونة والقدرة على الحركة ثانيًا، ثمَّ من ناحية الخشونة والاحتمال ثالثًا، ثمَّ من ناحية الجمال والزينة رابعًا.
هذه النَّواحي يريد الإسلام أن تتوفَّر في جسم الإنسان المسلم.