***
الإيمان باعتباره مصدرًا للأمن والاطمئنان
***
الخطبة الأولى
أمَّا بعد، أيُّها الإخوة المسلمون:
حاجة الإنسانيَّة إلى الأمن:
اقترح عليَّ بعض الإخوة أن أتحدَّث عن الإيمان باعتباره مصدرًا للأمن والاطمئنان؛ أمن الفرد، وأمن المجتمع، وهذا بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة.
ولا شكَّ أنَّ من أعظم نعم الله تعالى على النَّاس نعمة الأمن، ولهذا امتنَّ الله تعالى على قريش وأمرهم بعبادته وتوحيده، فقال: ﴿ لِإِيلَـٰفِ قُرَيْشٍ 1 إِۦلَـٰفِهِمْ رِحْلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيْفِ 2 فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ 3 ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۭ 4 ﴾ ، الطعام الَّذي به بقاء الحياة مقرون بالأمن الَّذي به الشعور بنعمة الحياة.
سُئل أحد الحكماء: فيمَ السعادة والسرور؟
قال: في الأمن؛ فإنِّي رأيتُ الخائف لا عيش له(1).
1
الإيمان باعتباره مصدرًا للأمن والاطمئنان