***
حول أسماء الله الحسنى
***
الخطبة الأولى
أمَّا بعد، فيا أيُّها الإخوة المسلمون:
لا زال حديثنا موصولًا عن موضوعات القرآن الكريم، وأوَّل ما بدأنا به من هذه الموضوعات: ما يتعلَّق بالعقيدة، فالإنسان إذا صحَّت عقيدته، وسلمت فكرتُه عن الله، وعن الكون، وعن الحياة وعن الإنسان؛ إذا سلِم تصوُّره سلِمت أعماله وسلوكه، لهذا كان تصحيح العقيدة هو المطلوب الأوَّل؛ حتَّى لا تكون أعمال الإنسان هباءً منثورًا، كما قال الله تعالى: ﴿ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَـٰلُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَىْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَـٰلُ ٱلْبَعِيدُ ﴾ .
علم العقيدة ومعرفة الإلهيات:
وأوَّل ما يجب أن يتعلَّمه المسلم من القرآن الكريم حول العقيدة: هو ما يتعلَّق بما يُسَمِّيه علماء التوحيد (الإلهيَّات)، ما يتعلَّق بالله 8 ، لا بدَّ أن يُصَحِّح الإنسان عقيدته عن الله، ولا يتيه مع التائهين، ولا يضل مع الضَّالِّين في الأمم المختلفة.
1
حول أسماء الله الحسنى