وأدعو دائمًا الضباط والجنود الَّذين لا زالوا يعيشون مع هذا الجيش النظامي الظالم: أن يتركوا هذا الجيش، أقول لهؤلاء: اعقلوا وانظروا إلى أنفسكم، أنتم تقتلون شعبكم، تقتلون آباءكم وأمهاتكم، تقتلون إخوانكم وأخواتكم، لماذا تقتلونهم؟ حرام عليكم والله، كل واحد يُقتل أنتم أيُّها الجنود والضباط المسؤولون عنه، أنتم تستطيعون أن تخرجوا من هذا الجيش؛ فاخرجوا منه في أي وقت استطعتم، وخذوا معكم أسلحتكم، فما قدرتكم أن تأخذوه فخذوه، واذهبوا إلى الجيش الحر، الجيش الحر هو الَّذي يُمثِّل سوريا الحقيقيَّة، سوريا المستقلة، سوريا الحرة القادرة على حكم نفسها بنفسها، أنا والله مؤمن أن هذا آتٍ عن قريب، لأن سنة الله أن يخذل الباطل، وأن ينصر الحق، أن يخذل الظلم، وأن ينصر العدل، أن ينصر الخير على الشر، ولهذا نؤمن أنَّ الحق سينتصر، والخير سينتصر، والعدل سينتصر إن شاء الله، ﴿ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمْرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
اللهم إنَّا نسألك العفوَ والعافيةَ في دِينِنا ودُنْيَانا، وأهلينا وأموالنا، اللهمَّ استرْ عَوْراتِنا، وآمِنْ روعاتِنا، واحفَظْنا من بين أيدينا ومن خَلْفِنا، وعن أيْمانِنا وعن شمائلنا ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نُغتال من تحتنا، اللهمَّ لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.
اللهمَّ انصُر إخوتنا في سوريا، وانصر إخوتنا في مصر، وانصر إخوتنا في تونس، وانصر إخوتنا في ليبيا، وانصر إخوتنا في اليمن، وانصر إخوتنا في الصومال، وانصر إخوتنا في بنجلاديش، وانصر إخوتنا في ميانمار، وانصر إخوتنا المستضعفين في كل مكان، اللهمَّ انصر إخوتنا في فلسطين، وانصر إخوتنا في الأردن، وانصر إخوتنا في لبنان، وانصر إخوتنا في العراق، اللهمَّ أيد إخوتنا المظلومين في أرض العراق، اللهمَّ أيدهم بروح من عندك، وقوِّهم بجند من جندك يا ربَّ العالَمِين.