تجديد الدين الذي ننشده

* هذا الكتاب ينطلق من الحديث النبوي الشريف: "إنَّ الله يبعث لهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنة مَن يُجدِّد لها دينها"؛ لتقاوم موجة اليأس من أنصار الإسلام التي انتشرت في نفوس كثير من المسلمين، ولتقاوم أيضًا الخلط والخبط عند...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 17 من 53
شوهد هذا الكتاب 302
تم قراءة هذه الصفحة 15

تجديد الدين الذي ننشده
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • تمهيد - (7)
  • تجديد الدين الذي ننشده - (13)
  • سبب اختيار الموضوع - (14)
  • الأول: مقاومة اليأس من انتصار الإسلام - (14)
  • الأحاديث المبشِّرات - (16)
  • الثاني: الخلط والخبط عند مدعي التجديد - (17)
  • من المُجدِّد؟ - (18)
  • ابن تيمية وحركته التجديدية الضخمة - (21)
  • ضرورة التجديد الجماعي في عصرنا - (22)
  • البعض يضيق ذرعًا بوجود أكثر من جماعة... - (23)
  • مَن المُجدَّد له؟ - (24)
  • ماذا يُجدِّد؟ - (25)
  • هذه الأُمَّة تستطيع أن تفعل العجائب - (25)
  • الإسلام هو مُحرِّك هذه الأمة - (26)
  • نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي جدَّدا... - (26)
  • المُظفَّر قُطُز وانتصار عين جالوت - (26)
  • التجديد ليس منصبًّا على أصول الإسلام - (27)
  • الإسلام يحكم أهواء الناس ويضبطها بشرع الله - (28)
  • معنى التجديد - (29)
  • منطقة محرمة لا مجال فيها للتجديد - (29)
  • التجديد في منطقة النصوص الظنيَّة - (30)
  • المنطقة الأولى: منطقة النصوص الظنية - (30)
  • المنطقة الثانية: منطقةٌ لا نص فيها - (31)
  • منطقة العفو - (31)
  • الرد على مَن يريدون تطوِير الإسلام كلِّه - (32)
  • لا يملك أحد إغلاق باب الاجتهاد - (33)
  • المُسْتجَدَّات الكثيرة التي تحتاج إلى اجتهاد في... - (34)
  • الاجتهاد في ثبوت الهلال - (34)
  • لا بد من إعمال الرأي وتقديم البدائل... - (35)
  • الدعوة إلى الاجتهاد من أهله - (36)
  • تجديد الفهم للإسلام - (36)
  • شمول الإسلام لحياة الإنسان - (37)
  • الفهم الشُّموليّ للإسلام - (37)
  • جاء الإسلام بشُعَب أساسية ثلاث - (38)
  • شعبة الفرد - (38)
  • شعبة المجتمع - (38)
  • شعبة الحكم - (38)
  • إصلاح الفرد بالتزكية - (38)
  • إصلاح المجتمع بالعدالة والتكافل - (39)
  • الزكاة تنظيمٌ اجتماعيٌّ - (40)
  • إصلاح الحُكْم بالشُّورى - (41)
  • الشُّعَب الثلاث في آيةٍ واحدةٍ من سورة... - (41)
  • الفهم الشُّموليّ المتوازن المتكامل للإسلام - (41)
  • الإسلام كاملٌ لا يقبل الزيادة - (42)
  • الانتقاص من الإسلام مرفوض - (42)
  • أفهام مغلوطة يجب أن تُصحَّح - (43)
  • الخلل في فَهم الأولويَّات - (43)
  • تجديد الإيمان - (44)
  • الحاجة إلى صوفية حقيقية مُعتدلة - (44)
  • تجديد العمل بالإسلام وللإسلام - (46)
  • العمل للدنيا والدين - (46)
  • غير المسلمين يعملون لدينهم - (47)
  • يا له من دينٍ لو كان له... - (48)
  • وقفة تقويم ومحاسبة - (48)
  • العمل إلى آخر نَفَسٍ من أنفاس الحياة - (50)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (55)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (59)
  • فهرس الموضوعات - (61)
صفحة 17
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
لهذا كانت أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، في حاجة أن ينظر فيها أهل البصيرة من العلماء، حتى تُفهَم على وجهها الصحيح، لهذا اخترتُ حديث: «إن الله يبعث لهذه الأُمَّة ...»؛ لبعث الأمل، وزرع الرجاء في قلوب الأُمَّة المسلمة: أن الله لا يَدَعُها لأنياب الضعف حتى تفترسها، بل ما بين الحين والحين يُهَيِّئ لها مَن يجمعها من شتات، ويوقظها من سبات، ويُحْيِيها من موَات، يُهيِّئ الأسباب والمناخ والظروف الملائمة، لمن يُجدِّد لهذه الأُمَّة أمر دينها، مَن يُجدِّد لها الدين، ومن يُجدِّد بها الدين.
الثاني: الخلط والخبط عند مدعي التجديد:
والسبب الثاني لاختيار هذا الموضوع: هو الخلْط والخبْط الذي نراه عند كثيرين، عندما نراهم يتحدَّثون عن تجديد الدين، فهناك قوم يريدون أن يُجدِّدوا الدين كأنَّما يريدون أن يُحدثوا طبعة جديدة منقَّحة من هذا الدين، كأنَّهم يريدون دينًا جديدًا غير الدين الذي دعا إليه محمد ، وطبَّقه خلفاؤه الراشدون من بعده، وعرَفه السلف الصالح من هذه الأُمَّة، وهؤلاء الذين سخر منهم أديب العربية والإسلام، مصطفى صادق الرافعي، حينما قال: إنهم يريدون أن يُجدِّدوا الدين واللغة والشمس والقمر(1).
وقال فيهم أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته عن الأزهر:
لا تحذُ حذو عصابة مفتونة
يجدون كلَّ قديمِ أمرٍ منكرَا
ولو استطاعوا في المجامع أنكروا
مَن مات من آبائهم أو عُمِّرا
من كلِّ ساعٍ في القديم وهدمه
وإذا تقدَّم للبناية قصَّرا(2)
هؤلاء الذين يريدون أن يُجدِّدوا الدين ويُطَوِّروه ويُغيِّروه، يُطَوِّروا جوهره. من هنا كنَّا في حاجة إلى أن نُصحِّح مفهوم التجديد لهذا الدين، وهذا الذي جعلني أختار هذا الموضوع.

1.  من عبارة الرافعي على غلاف كتابه تحت راية القرآن.

2.  الشوقيات صـ 318، تعليق د. يحيى الشامي، نشر دار الفكر العربي، بيروت، ط 1، 1996م.

مفضلتي (4 كتاب)