الأسرة كما يريدها الإسلام

هذا الكتاب يتحدث عن الأسرة في التصور الإسلامي، وأولى لبنات هذا التصور هي الزواج المستقر، الذي يثمر أسرة مستقرة، تقوم على السكن والمودة والرحمة، وبيت مؤمن يثمر أبناء صالحين، ويُكَوِّن مع غيره من البيوت والأسر مجتمعًا صالحًا.وقد سعى الإسلام بتشريعاته...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 15 من 73
شوهد هذا الكتاب 203
تم قراءة هذه الصفحة 4

1
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • 1 ـ الزواج المُسْتَقِرُّ - (13)
  • مفهوم الأسرة - (13)
  • الزواج المستقر - (14)
  • أوَّلًا: حسن الاختيار - (16)
  • 1 ـ صلاح الخُلُق والدِّين - (16)
  • 2 ـ التوافق الرُّوحي - (18)
  • 3 ـ الملاءمة - (21)
  • ثانيًا: حُرِّيَّة الاختيار - (22)
  • ثالثًا: رعاية الحقوق الزوجيَّة - (26)
  • وجوب الرجوع إلى مُحكَم الشرع وصالح العُرف - (28)
  • 1 ـ حدود الله - (28)
  • 2 ـ المعروف - (34)
  • رابعًا: المحافظة على استقرار الأسرة - (36)
  • الوقوف في وجه الفلسفات الإباحيَّة - (39)
  • الترويج للشذوذ الجنسي - (43)
  • 2 ـ تكامليَّة الأمومة والأبوَّة - (46)
  • الأولاد هبة من الله - (46)
  • من ولادة الأولاد تنشأ الأمومة والأبوَّة - (47)
  • حقوق الأمومة والأبوة (بر الوالدين) - (48)
  • تأكيد الوصيَّة بالأم - (49)
  • حق الأمومة على المجتمع - (50)
  • حق الأبوة على المجتمع - (51)
  • حقوق البنوَّة - (52)
  • أمَّهات غير مُتَزَوِّجات - (54)
  • محنة اللُّقطاء - (55)
  • طول مدة الطفولة الإنسانيَّة - (55)
  • واجب الأم المطلقة نحو وليدها - (56)
  • الأم أحق بحضانة الطفل - (58)
  • حق رعاية الطفل اليتيم - (60)
  • تنازل الأب عن أبوته وهو حي - (63)
  • يتيم الأبوين وهما حيَّان يُرزقان - (64)
  • تكامل في حسن تربية الأولاد - (65)
  • تكامل في توحيد منهج التربية - (68)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (75)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (81)
  • فهرس الموضوعات - (85)
صفحة 15
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
وليس معنى هذا: أنَّ المتعة الجسدية وإشباع الغريزة بمعزل عن أهداف الزواج الشرعي، كلَّا، بل هي هدف أساسي من الأهداف، لحاجة كلا الزوجين جنسيًّا إلى الآخر، بحكم الفطرة، وليستمتعا معًا بالحلال الطيب: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ﴾ [البقرة:187]، وليتدرَّب الإنسان المؤمن على صرف شهوته فيما يحل له، ويحصِّن نفسه ممَّا يحرم عليه، وبذلك تنضبط الغرائز، ويُكبَح جماح الشهوات، وفي هذا خاطب نبي الإسلام الشباب، فقال: «يا معشرَ الشباب، من استطاع منكم الباءةَ ـ القدرة على الزواج وأعبائه ـ فليتزوجْ، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج»(1).
ولكن المؤمن يريد من الزواج ما هو أكثر من هذا، وهو إنشاء بيت مؤمن، وتكوين أسرة صالحة، تكوّن مع غيرها نواة للمجتمع الصالح، وهذا البيت المؤمن يقوم على أركان ثلاثة، هي: السكن والمودة والرحمة، الَّتي ذكرها القرآن وجعلها من آيات الله، وهي الَّتي تظلِّل الحياة الزوجيَّة المؤمنة: ﴿ وَمِنْ ءَايَـٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم:21].
وليس الزواج في الإسلام مُجَرَّد رباطٍ بين رجل وامرأة، بل هو رباط بين أسرتين بالمصاهرة، تلك الرابطة الَّتي جعلها القرآن قرينًا لرابطة الدم، فقال تعالى: ﴿ وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُۥ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان:54].
بل أكثر من ذلك، ينظر القرآن إلى أنَّ الزواج يسهم في عمارة الكون، وبقاء النوع البشري، حتَّى يقوم بخلافة الله في الأرض وعمرانها إلى ما شاء الله، وذلك عن طريق التناسل الَّذي هو أحد المقاصد الرئيسيَّة للزواج، كما قال تعالى: ﴿ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ ﴾ [النحل:72].
وغريزة حبِّ الخلود في الإنسان تجعله يحرص على طلب الولد؛ ليكون امتدادًا له بعد مماته، ولهذا وجدنا الأنبياء يسألون الله الذُّرِّيَّة، كما سأل إبراهيم 0 ، فقال: ﴿ رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ 100 فَبَشَّرْنَـٰهُ بِغُلَـٰمٍ حَلِيمٍ 101 [الصافات:100، 101].

1.  متَّفق عليه: رواه البخاري (5065)، ومسلم (1400)، كلاهما في النكاح، عن ابن مسعود.

مفضلتي (4 كتاب)