التربية عند الإمام الشاطبي

هذا الكتاب في أصله دراسة قدَّمها الشيخ رحمه الله في المهرجان الَّذي أقيم للإمام أبي إسحاق الشاطبي في مدينة الجزائر سنة 1991م.وهو يتناول جانبًا من جوانب هذه الشخصيَّة المُجَدِّدة المُسْتَقِلَّة، التي لم يُلْقَ عليه الأضواء كما ينبغي، وهو جانب التربية...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 11 من 47
شوهد هذا الكتاب 145
تم قراءة هذه الصفحة 5

الشاطبي المُجَدِّد
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الشاطبي المُجَدِّد - (9)
  • ولكنَّ هؤلاء العلماء صنفان - (9)
  • شخصيَّة مُتَعَدِّدة المواهب والقدرات - (13)
  • الشاطبي أستاذ التربية - (15)
  • عناية الشاطبي بالمقومات الأساسيَّة للتربية - (15)
  • أولًا: المادَّة العلميَّة - (16)
  • معايير العلم الَّذي ينبغي الحرص على تعلمه... - (16)
  • · معيار الأصالة - (16)
  • المعيار الثاني: الإمتاع - (18)
  • ما فقد الأصالة والإمتاع - (21)
  • المعيار الثالث: الفائدة العلميَّة - (22)
  • ثانيًا: المُعَلِّم - (26)
  • علامات المُعلِّم الحقِّ - (28)
  • كيف يؤخذ العلم عن المعلم؟ - (29)
  • أحدهما: المشافهة - (29)
  • الطريق الثاني: مطالعة كتب المُصَنّفين، ومُدَوِّني الدواوين - (30)
  • ثالثًا: الطريقة - (32)
  • رابعًا: الطالب - (41)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (49)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (51)
  • فهرس الموضوعات - (53)
صفحة 11
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
ونَفَسُ الشاطبيِّ هنا يشبه نفس الإمام الغزالي في كتابه: «المُنْقِذُ من الضلال» وكلامه أشبه بكلام أبي حامد، إلَّا أنَّ الغزالي انتهى به البحثُ وطولُ النَّظَر إلى الشكِّ في كلِّ شيء حتَّى في الأوَّليَّات والمسلَّمات، والحِسِّيَّات والبَدَهِيَّات، لولا أنَّ لطف الله به، فعاد إليه اليقين. أمَّا الشاطبي فقد انتهى به البحث والتعمُّق إلى اليقين بكمال الشريعة، وتمام النعمة بالدين، واشتمال الكتاب والسُّنَّة على كلِّ ما يحتاج إليه البشر من الهداية إلى خير الدَّارين.
وليس أدلُّ على ذلك من نقل عبارته بنصِّها، يقول 5 في مُقَدِّمات «الاعتصام»: «إني ـ ولله الحمد ـ لم أزل ـ منذ فتق للفهم عقلي، ووجه شطر العلم طلبي ـ أنظر في عقليَّاته وشرعيَّاته، وأصوله وفروعه، لم أقتصر منه على علمٍ دون علم، ولا أفردت من أنواعه نوعًا دون آخر، حسَبما اقتضاه الزمان والمكان، وأعطته المنَّة(1)، المخلوقة في أصل فطرتي، بل خضت في لججه خوض المُحْسِن للسباحة، وأقدمت في ميادينه، إقدام الجريء، حتَّى كدت أتلف في بعض أعماقه، أو أنقطع في رفقتي الَّتي بالأنس بها تجاسرت على ما قدر لي، غائبًا عن مقال القائل وعذل العاذل، ومعرضًا عن صدِّ الصادِّ ولوم اللائم، إلى أنْ منَّ عليَّ الربُّ الكريم، الرؤوف الرحيم، فشرح لي من معاني الشريعة ما لم يكن في حسابي، وألقى في نفسي القاصرة: أنَّ كتاب الله وسُنَّة نبيه لم يتركا في سبيل الهداية لقائل ما يقول، ولا أبقيا لغيرهما مجالًا يعتد فيه، وأنَّ الدِّين قد كمل، والسعادة الكبرى فيما وضع، والطلبة فيما شرع، وما سوى ذلك فضلال وبهتان، وإفك وخسران، وأنَّ العاقد عليهما بكلتا يديه مستمسك بالعروة الوثقى، محصل لكليتي الخير دنيا وأخرى، وما سواهما فأحلام، وخيالات وأوهام. وقام لي على صحَّة ذلك البرهان الَّذي لا شبهة تطرق حول حِماه، ولا ترقى نحو مرماه ﴿ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يوسف:38].

1.  المُنة، بضم الميم: القوة.

مفضلتي (4 كتاب)