مُحَصِّلة دراسة كتب الخُمَيْني:
وقد تأكَّدت بعد دراسة ما ألفه الخميني بأنَّه شيعي مُتَصَلِّب من الغُلاة، وفي كتبه تكفيرٌ واتِّهام بالنفاق للخلفاء الثلاثة وأصحابهم ـ عدا عليَّ بن أبي طالب ـ من السابقين الأوَّلين، وأنَّهم ظلُّوا على نفاقهم طَوال حياة النبيِّ ﷺ وبعده، وكتب بأن الأئمَّة الاثني عشر لهم مكانة لا يصل إليها مَلَك مُقرَّب، ولا نبيٌّ مُرْسَل، لا سيَّما في كتابه «الحكومة الإسلاميَّة» الَّذي زعم فيه أنَّه يملك كلَّ ما ملكه النبيُّ ﷺ من التَّصرُّفات والسلطة في الأمور الإداريَّة والتنفيذيَّة للأُمَّة من قِبَلِ اللهِ تعالى، بناءً على أنَّه قائمٌ مقام الإمام الغائب!
لماذا هذا الكتاب؟ ولماذا نخصُّ الشِّيعة الاثني عشريَّة دون غيرهم؟
إنَّ الصدع بالحقِّ أمر لا بدَّ منه للمؤمن، ولو أدَّى إلى تفرُّق أهل الأهواء والبِدَع عنه، وإعراضهم وتحزُّبهم ضدَّه! لقد كان الأنبياء يأتون أقوامهم بالدعوة الَّتي كلَّفهم الله بها، فيتفرَّق القومُ بين مُستجيب مؤمنٍ وكافرٍ مُستكبرٍ، وقد اتهمت قريشٌ النبيَّ ﷺ بأنَّه يُفَرِّق الجماعة، ويقطع الأرحام بالدِّين الَّذي أتى به!
وقد خصَّصنا كتابنا هذا للردِّ على الشِّيعة الإماميَّة الجعفريَّة الاثني عشريَّة، أو بمعنى أدقَّ: تعريف جمهور الأمَّة عامَّتهم وخاصَّتهم بأفكار هذه الطائفة، وما تدعو إليه، والفلسفة الَّتي قام عليها اعتقادهم، لتصير الأمَّة مُحَصَّنة من المدِّ الشِّيعي والغزو الرافضي لديار الإسلام، وأن يُدرك أبناؤها الخططَ الَّتي وضعها هؤلاء لتشييع أهل السُّنَّة، أو على الأقل للقبول بالدعاية الشِّيعيَّة.