الحمد لله الأحد، الحمد لله الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. والصلاة والسلام على خير خلقه، وخاتم رسله محمد، وعلى آله وصحبه، الذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون، ورضي الله عمَّن دعا بدعوتهم، واتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
(وبعد)
فهذا كتاب يتضمن كلماتٍ وأبحاثًا تتعلَّق بما سمَّاه القرآن الكريم والسنة النبوية: ( أسماء الله الحسنى)، والتي قال الله تبارك وتعالى فيها: ﴿ وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾ ، وقال: ﴿ قُلِ ٱدْعُوا ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُوا ٱلرَّحْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾ . فالله تعالى له الأسماء الحسنى، والحسنى مؤنث أحسن، فلله تعالى الأسماء الحسنى، ليست الحسنة فقط، بل هي أحسن الأسماء.
فأحسن الأسماء، وأكمل الأسماء، وأفضـل الأسمـاء لله تبارك وتعالى، وهي التي ينبغي أن يُدْعَى الله 8 بها، لا بسواها، كما قال 8 : ﴿ وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ أَسْمَـٰٓئِهِۦ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ .
مـقـدمــة