الحكم الشرعي في ختان الإناث

* يعد الكتاب دراسة فقهية حديثية أصولية، تناقش أدلة موضوع ختان الإناث الذي اختلف فيه الأطباءُ والفقهاءُ، وتناقش ما استند عليه القائلون بوجوب ختان الإناث من القرآن والسنة والقياس والإجماع، ثم تؤصل الأصول التي ينبي عليها الحكم الصحيح.والشيخ القرضاوي رحمه...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 20 من 29
شوهد هذا الكتاب 174
تم قراءة هذه الصفحة 13

الحكم الشرعي في ختان...
  • مـقـدمــة - (5)
  • الحكم الشرعي في ختان الإناث - (9)
  • مناقشة الأدلة للوصول إلى الحكم الصحيح - (9)
  • أولًا: دليل القرآن الكريم - (9)
  • ثانيًا: دليل السُّنَّة النبويَّة - (11)
  • مناقشة الأحاديث المستدل بها - (12)
  • دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي) - (14)
  • ثالثًا: دليل القياس - (16)
  • دليل الإجماع - (17)
  • نظرتان تأصيليتان - (19)
  • النظرة الأولى: شرعية منع المباحات للمصلحة - (19)
  • النظرة الثانية: قواعد تحكم منطق الفقيه في... - (21)
  • رأي الطب والعلم في ختان النساء - (24)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (31)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (33)
  • فهرس الموضوعات - (35)
صفحة 20
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
ولكن من المعلوم فقهًا أنَّ من الأمور الجائزة والمباحة، ما يجوز منعها بصفة كلية أو جزئية إذا ثبت أنَّ من ورائها مفسدة أو ضررًا، فإنَّما أباح الله ما أباح لعباده لييسِّر عليهم ويخفِّف عنهم، كما قال تعالى: ﴿ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ ٱلْإِنسَـٰنُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء:28].
فإذا ثبت بالتطبيق أنَّ في استعمال المباح ضررًا على الناس أو أكثرهم، وجب منعه، بناءً على قاعدة: «لا ضرر ولا ضرار»(1). كما يمكن أن يبقى ويطوَّر ويحسَّن أداؤه، وهو ما أشار إليه حديث: «أشمِّي ولا تَنهَكي»(2). كما منع عمر بن الخطاب 3 بعض الصحابة من زواج اليهوديات أو المجوسيات؛ لما فيه من فتنة على نساء المسلمين(3).
وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم، أنَّ الختان يضرُّ بالإناث ضررًا مؤكَّدًا أو مرجَّحًا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدًّا للذريعة إلى الفساد، ومنعًا للضرر والضرار.
وقد يكون لنا العذر في مخالفة مَن سبقنا من العلماء، لأنَّ عصرهم لم يعطهم من المعلومات والإحصاءات ما أعطانا عصرنا. من أجل هذا قالوا: إنَّ الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والحال. ولو أنَّ مَن قبلنا ظهر لهم ما ظهر لنا، لغيَّروا رأيهم، فقد كانوا يدورون مع الحقِّ حيث دار.

1.  انظر: الأشباه والنظائر لابن نجيم صـ 72، نشر دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1419هـ ـ 1999م، والأشباه والنظائر للسيوطي صـ 7، نشر دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1411هـ ـ 1990م.

2.  سبق تخريجه صـ 13.

3.  رواه الطبري في التفسير (4/366)، عن شقيق، قال: تزوج حذيفة يهودية، فكتب إليه عمر:

مفضلتي (4 كتاب)