حقوق الشيوخ والمسنين في ضوء الشريعة الإسلامية

* هذا كتاب عن حقوق الشيوخ والمسنين، في ضوء تشريعات الإسلام، وتوجيهاته الربَّانيَّة.* والكتاب يبرز ما قرره الإسلام من مراعاة للشيخوخة وكبر السن من الناحية المادِّيَّة؛ بإيجاب توفير ما يحتاجون إليه إلى حد تمام الكفاية، من المأكل والمشرب، والملبس والمسكن...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 15 من 33
شوهد هذا الكتاب 190
تم قراءة هذه الصفحة 11

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الشيخوخة مرحلة طبيعية - (9)
  • الردُّ إلى أرذل العمر - (10)
  • الشيخوخة مرحلة ضعف كالطفل - (12)
  • رعاية الإسلام للشيخوخة - (13)
  • الكفاية المادية - (13)
  • واجب المجتمع في الرعاية المادية - (15)
  • توقير الكبير - (17)
  • من أحكام الشيخوخة - (20)
  • من شاب في الإسلام - (21)
  • شرعية خضاب الشيب - (22)
  • حق الشيخ على أسرته - (23)
  • بر الوالدين ولو كانا مشركين - (26)
  • تحذير الإسلام من العقوق - (29)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (35)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (38)
  • فهرس الموضوعات - (40)
صفحة 15
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
ويشبه أن يكون ما ذكره السائل من اجتياح والده ماله، إنَّما هو بسبب النفقة عليه، وأنَّ مقدار ما يحتاج إليه للنفقة عليه شيء كثير، لا يسعه عفو ماله والفضل منه، إلا بأن يجتاح أصله، ويأتي عليه، فلم يعذره النَّبي ولم يرخص له في ترك النفقة عليه، وقال له: «أنت ومالك لوالدك»، على معنى أنَّه إذا احتاج إلى مالك أخذ منك قدر الحاجة، كما يأخذ من مال نفسه، وإذا لم يكن لك مال وكان لك كسب لزمك أن تكتسب وتنفق عليه، فأمَّا أن يكون أراد به إباحة ماله، وخلاه واعتراضه حتى يجتاحه ويأتي عليه، لا على هذا الوجه، فلا أعلم أحدًا ذهب إليه من الفقهاء، والله أعلم(1).
وعلَّق أبو حاتم ابن حبان على الحديث الذي رواه عن عائشة «أنت ومالك لأبيك» فقال: معناه أنَّه زجر «الابن» عن معاملته أباه بما يعامل به الأجنبيين، وأمره ببره، والرفق به في القول والفعل معًا، إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: «أنت ومالك لأبيك».
لا أنَّ مال الابن يملكه الأب في حياته، من غير طيب نفس من الابن به(2) انتهى.
واجب المجتمع في الرعاية المادية:
وإذا لم يكن الابن ولا أحد من ورثته قادرًا على النفقة عليه، فإنَّ نفقته واجبة على المجتمع من حوله، فإنَّ أهل الحي أو أهل القرية أو العرصة متكافلون، يحمل قويهم ضعيفهم، ويساعد غنيهم فقيرهم حتى لا تبرأ منهم ذمة الله وذمة رسوله، وفي الحديث: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه»(3).

1.  معالم السنن للخطابي (3/165، 166)، نشر المطبعة العلمية، حلب، ط 1، 1351هـ ـ 1932م.

2.  صحيح ابن حبان (410).

مفضلتي (4 كتاب)