حقوق الشيوخ والمسنين في ضوء الشريعة الإسلامية

* هذا كتاب عن حقوق الشيوخ والمسنين، في ضوء تشريعات الإسلام، وتوجيهاته الربَّانيَّة.* والكتاب يبرز ما قرره الإسلام من مراعاة للشيخوخة وكبر السن من الناحية المادِّيَّة؛ بإيجاب توفير ما يحتاجون إليه إلى حد تمام الكفاية، من المأكل والمشرب، والملبس والمسكن...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 16 من 33
شوهد هذا الكتاب 187
تم قراءة هذه الصفحة 13

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الشيخوخة مرحلة طبيعية - (9)
  • الردُّ إلى أرذل العمر - (10)
  • الشيخوخة مرحلة ضعف كالطفل - (12)
  • رعاية الإسلام للشيخوخة - (13)
  • الكفاية المادية - (13)
  • واجب المجتمع في الرعاية المادية - (15)
  • توقير الكبير - (17)
  • من أحكام الشيخوخة - (20)
  • من شاب في الإسلام - (21)
  • شرعية خضاب الشيب - (22)
  • حق الشيخ على أسرته - (23)
  • بر الوالدين ولو كانا مشركين - (26)
  • تحذير الإسلام من العقوق - (29)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (35)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (38)
  • فهرس الموضوعات - (40)
صفحة 16
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
وإذا لم يكن الابن ولا أحد من ورثته قادرًا على النفقة عليه، فإنَّ نفقته واجبة على المجتمع من حوله، فإنَّ أهل الحي أو أهل القرية أو العرصة متكافلون، يحمل قويهم ضعيفهم، ويساعد غنيهم فقيرهم حتى لا تبرأ منهم ذمة الله وذمة رسوله، وفي الحديث: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه»(1).
فإذا لم يكن في المجتمع سعة لمثل ذلك، فالواجب على الدولة أن تهيئ لهذا الشيخ وأمثاله من ذوي الحاجات: ما يكفيه بالمعروف ويغنيه عن السؤال. وقد قال : «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمـام راع، وهـو مسؤول عن رعيته»(2)، وقال «أنا أولى بكل مسلم عن نفسه من ترك مالًا فلورثته، ومن ترك دينًا أو ضُيَّاعًا فإِليّ وعليّ»(3).
والضيَّاع: الضائعون، لفقرهم وعدم وجود ما يكفيهم، ولعجزهم عن السعي على أنفسهم، نتيجة الصغر كالأطفال، أو الكبر كالشيوخ والمسنِّين.
وهذا ليس للمسلمين فحسب، بل هو لكل من يعيش في ظل المجتمع الإسلامي، مسلمًا كان أو غير مسلم.
وقد ذكر الإمام أبو يوسف في كتابه «الخراج»، نص الوثيقة التي صالح عليها خالد بن الوليد 3 نصارى الحيرة بالعراق وهي تقول:
«وجعلتُ لهم: أيَّما شيخ ضعُف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنيًا فافتقر، وصار أهل دينه يتصدقون عليه: طرحت جزيته، وعيل من بيت مال المسلمين وعياله، ما أقام بدار الهجرة ودار الإسلام»(4)

1.  رواه البخاري في الأدب المفرد (112)، وأبو يعلى (2699)، والطبراني (12/154)، والحاكم في البر والصلة (4/167)، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الصحيحة (149)، عن ابن عباس.

2.  متفق عليه: رواه البخاري في الاستقراض (2409)، ومسلم في الإمارة (1829)، عن ابن عمر.

3.  رواه مسلم

مفضلتي (4 كتاب)