وهذا مما أحمد الله تعالى عليه، فمذهبي الذي تبنيتُه ودعوتُ إليه وأورثتُه لأصحابي: الاعتمادُ على الأحاديث الصحيحة والحسنة، والتدقيق في ذلك إذا اختلف العلماء، فحكم الله في الأشياء لا يثبت إلا بنصٍّ صريح صحيح.
ومما يسرُّني كذلك، أن جماعة من إخواننا الباكستانيِّين والأتراك والهنود والبنغاليِّين والماليزيين والإندونيسيين والنيجيريين والسنغاليين، وكثير من أمم الأرض بعثوا يستأذنونني في ترجمة الكتاب إلى لغاتهم، فلم أتردَّد في الإذن لهم، كما أذنت في كُتُب كثيرة أخرى. فإن اختلاف اللغات لا يجوز أن يقف مانعًا دون التبادل الفكري بين المسلمين، الذي هو إحدى الخطوات اللازمة في طريق الوَحْدة الإسلامية المنشودة.
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ ﴾ .
الدوحة في: محرم 1434هـ الموافق ديسمبر 2012م
الفقير إلى عفو ربه