رعاية البيئة في شريعة الإسلام

هذا كتاب يجيب عن سؤال كبير هو: ما موقف الإسلام من قضايا البيئة؟ فيوضح أن رعاية البيئة وحمايتها ليست دخيلة على الثقافة الإسلامية، ويبرز الركائز الإسلامية لذلك، كما يبرز الأخطار التي تتهدد البيئة وكيف يعالجها الإسلام.* قضية البيئة ومشكلاتها وتلوثها...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 25 من 307
شوهد هذا الكتاب 162
تم قراءة هذه الصفحة 13

التأصيل الشرعي لرعاية البيئة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • تمهيد: البيئة ومكوناتها - (11)
  • ما المراد بالبيئة؟ - (11)
  • (1) التأصيل الشرعي لرعاية البيئة - (19)
  • التأصيل الشرعي لرعاية البيئة - (21)
  • 1 ـ علم أصول الدين ورعاية البيئة - (22)
  • دور الإنسان في البيئة - (24)
  • 2 ـ علم السلوك ورعاية البيئة - (26)
  • الدين المعاملة - (27)
  • الود والحب للبيئة - (31)
  • علاقة المسلم بالكون من حوله - (32)
  • الكون آية - (32)
  • الكون نعمة - (33)
  • الاستمتاع بالجمال في الكون - (37)
  • 3 ـ علم الفقه ورعاية البيئة - (40)
  • 4 ـ أصول الفقه ورعاية البيئة - (46)
  • حفظ البيئة من (المحافظة على الدين) - (49)
  • حفظ البيئة من المحافظة على النفس - (50)
  • حفظ البيئة من المحافظة على النسل - (52)
  • حفظ البيئة من المحافظة على العقل - (53)
  • حفظ البيئة من المحافظة على المال - (54)
  • إفساد البيئة إضاعة لمقاصد الشريعة - (55)
  • 5 ـ علوم القرآن والسنة ورعاية البيئة - (56)
  • من دلائل العناية بالبيئة - (57)
  • (2) الركائز الإسلامية لرعاية البيئة - (59)
  • 1 ـ التشجير والتخضير - (61)
  • السنة تأمر بالغرس والزرع - (63)
  • 2 ـ العمارة والتثمير - (67)
  • إحياء الموات - (72)
  • 3 ـ النظافة والتطهير - (79)
  • 4 ـ المحافظة على الموارد - (88)
  • الثروة الحيوانية - (90)
  • الثروة النباتية - (91)
  • الثروة البحرية - (91)
  • الثروة المعدنية - (92)
  • الشمس والقمر - (92)
  • المحافظة على الثروة الحيوانية - (93)
  • تعطيل الثروة الزراعية والحيوانية من عمل الشرك - (93)
  • الوعيد على قتل عصفور عبثا - (94)
  • الحفاظ على الحيوانات من العدوى - (95)
  • إياك والحلوب - (96)
  • الانتفاع بجلد الميتة - (96)
  • المحافظة على الأجناس الحية من الانقراض - (97)
  • نموذج من عناية الفقه الإسلامي بالحيوان - (101)
  • المحافظة على الثروة النباتية - (104)
  • قاطع السدر في النار - (106)
  • المحافظة على الثروة المائية - (107)
  • النهي عن تلويث الماء - (108)
  • خطر الإسراف في الماء - (110)
  • 5 ـ الحفاظ على صحة الإنسان - (113)
  • الصحة نعمة - (114)
  • المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من... - (116)
  • تقرير حق الجسد على الإنسان - (117)
  • تشريع الرخص والتخفيفات - (119)
  • العناية بالطب والتداوي - (120)
  • إقرار سنة الله في العدوى - (120)
  • احترام الطب القائم على العلم والتجربة - (121)
  • فتح باب الأمل أمام الأطباء والمرضى - (124)
  • الاهتمام بالصحة النفسية - (125)
  • الحفاظ على عقل الإنسان وتنميته - (126)
  • العناية بالطفولة - (128)
  • 6 ـ الإحسان بالبيئة - (130)
  • الإحسان بالإنسان - (131)
  • الإحسان بالحيوان - (133)
  • الإحسان بالنبات - (147)
  • الإحسان والرفق بالجمادات - (149)
  • الإحسان بالأرض وتربتها - (150)
  • الإحسان بالماء - (151)
  • 7 ـ المحافظة على البيئة من الإتلاف - (158)
  • 1 ـ الإتلاف بدافع القسوة - (158)
  • 2 ـ الإتلاف بدافع الغضب - (159)
  • 3 ـ الإتلاف بدافع العبث - (160)
  • 4 ـ الإتلاف بلا ضرورة ولا حاجة - (161)
  • 5 ـ الإتلاف بسبب الإهمال والإضاعة - (163)
  • 6 ـ تحريم الإتلاف في الحرب - (164)
  • 8 ـ حفظ التوازن البيئي - (168)
  • (3) الأخطار على البيئة - (173)
  • الأخطار على البيئة - (175)
  • 1 ـ خطر التلوّث - (177)
  • تلوّث الماء - (179)
  • بماذا يتلوّث الماء؟ - (179)
  • أهم ملوثات الماء - (181)
  • 1 ـ المخلفات الصناعية - (181)
  • 2 ـ مياه المجاري - (181)
  • 3 ـ النفط - (182)
  • 4 ـ المبيدات الحشرية - (182)
  • 5 ـ المفاعلات النووية - (183)
  • 6 ـ المواد البلاستيكية - (183)
  • 7 ـ الرصاص - (183)
  • 8 ـ الزئبق - (184)
  • 9 ـ الكادميوم - (185)
  • تلوّث مياه الأمطار - (186)
  • تلوّث المياه الجوفية - (186)
  • امتداد هذا التلوّث - (187)
  • كيف نحمي الماء من التلوّث؟ - (187)
  • تلوّث الهواء - (188)
  • كيف يتلوّث الهواء؟ - (193)
  • (1) تلوّث الهواء من مصادر طبيعية - (193)
  • (2) مصادر من صنع الإنسان - (194)
  • التلوّث بالأدخنة الضارة - (195)
  • أثر تلوّث الهواء - (196)
  • تلوّث تربة الأرض - (197)
  • التلوّث بالفضلات الصلبة - (199)
  • تلوّث التربة بالكيماويات - (199)
  • تلوّث التربة بالمخلفات السائلة - (200)
  • الوسائل المكافحة لتلوّث التربة - (201)
  • التلوّث بالمبيدات الحشرية - (202)
  • التلوّث بالنفايات - (203)
  • التلوّث النفطي - (203)
  • التلوّث بالقمامة المنزلية - (204)
  • التلوّث البيئي في المجالات الصناعية - (205)
  • التلوّث الإشعاعي - (206)
  • التلوّث الإشعاعي تلوّث خفي - (207)
  • خطر في الحرب وخطر في السلم - (207)
  • أخطار الإشعاع المتنامي - (208)
  • أخطار الإشعاع من الحوادث - (209)
  • التلوّث الضوضائي - (211)
  • الإسلام والتلوّث السمعي - (212)
  • هداية القرآن - (212)
  • توجيه السُّنَّة النبويَّة - (213)
  • توجيه الفقه الإسلامي - (215)
  • وسائل تقليل ومكافحة الضوضاء - (217)
  • قلق العلماء والمفكرين على مصير الحضارة - (217)
  • 2 ـ خطر استنزاف الموارد - (221)
  • كيف يتحقق الاستنزاف للموارد؟ - (222)
  • 1 ـ استخدام الموارد في غير ما... - (222)
  • 2 ـ الإساءة في استخدام الموارد - (224)
  • 3 ـ الإسراف في استهلاك الموارد - (225)
  • 4 ـ إهمال موارد البيئة وإضاعتها - (230)
  • 5 ـ الإفساد في الأرض - (231)
  • ضرورة ترشيد استهلاك الموارد - (232)
  • الإنسان مستخلف في الأرض وليس إلها - (233)
  • الموارد نعمة يجب أن تشكر - (234)
  • الموارد أمانة يجب أن ترعى - (235)
  • الموارد من حقوق الله - (237)
  • 3 ـ خطر اختلال التوازن - (239)
  • 1 ـ التغيرات الجوهرية في المناخ العام - (240)
  • 2 ـ التصحر - (241)
  • معنى التصحر وأسبابه - (241)
  • أسباب طبيعية - (241)
  • أسباب آدمية - (242)
  • أخطار التصحر - (242)
  • 3 ـ الأضرار المناخية (ارتفاع حرارة الأرض) - (243)
  • 4 ـ ارتفاع مستوى سطح مياه البحر - (244)
  • 5 ـ هطول الأمطار الحمضية - (244)
  • 6 ـ تآكل الأوزون - (245)
  • (4) بماذا تفسد البيئة؟ - (247)
  • بماذا تفسد البيئة وتتلوّث؟ - (249)
  • 1 ـ تغيير خلق الله - (253)
  • 2 ـ الظلـم - (256)
  • 3 ـ العلو في الأرض - (258)
  • 4 ـ اتباع الهوى - (260)
  • 5 ـ الانحراف عن الميزان الكوني - (262)
  • 6 ـ الكفر بأنعم الله - (264)
  • (5) وسائل إسلامية معاصرة: لرعاية البيئة - (267)
  • وسائل إسلامية معاصرة لرعاية البيئة - (269)
  • 1 ـ تربية الناشئة - (270)
  • 2 ـ التوعية والتثقيف للكبار - (272)
  • 3 ـ رقابة الرأي العام - (274)
  • 4 ـ سلطة التشريع والعقاب - (276)
  • 5 ـ التعاون مع المؤسسات الإقليمية والعالمية - (279)
  • (6) رعاية البيئة في واقعنا التاريخي - (281)
  • رعاية البيئة في واقعنا التاريخي - (283)
  • 1 ـ رعاية البيئة من خلال المؤسسات... - (284)
  • 2 ـ رعاية البيئة من خلال نظام... - (288)
  • نماذج من عناية المحتسبين بسلامة البيئة ونظافتها - (290)
  • في الحسبة على الخبازين - (291)
  • في الحسبة على الفرانين - (292)
  • الحسبة على الرواسين وقلائي السمك والطباخين - (292)
  • وقال في الحسبة على قلائي السمك - (293)
  • وقال في الحسبة على الطباخين - (293)
  • الحسبة على السمانين - (293)
  • وقال في الحسبة على السمانين (أي بائعي... - (293)
  • الحسبة على الحمامات - (294)
  • وقال في (الحسبة على الحمامات وفومتها) - (294)
  • 3 ـ عناية الجانب التشريعي بالبيئة - (296)
  • خاتمـة: صلاح البيئة بصلاح الإنسان - (301)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (307)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (327)
  • فهرس الموضوعات - (337)
صفحة 25
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
  • صفحة 120
  • صفحة 121
  • صفحة 122
  • صفحة 123
  • صفحة 124
  • صفحة 125
  • صفحة 126
  • صفحة 127
  • صفحة 128
  • صفحة 129
  • صفحة 130
  • صفحة 131
  • صفحة 132
  • صفحة 133
  • صفحة 134
  • صفحة 135
  • صفحة 136
  • صفحة 137
  • صفحة 138
  • صفحة 139
  • صفحة 140
  • صفحة 141
  • صفحة 142
  • صفحة 143
  • صفحة 144
  • صفحة 145
  • صفحة 146
  • صفحة 147
  • صفحة 148
  • صفحة 149
  • صفحة 150
  • صفحة 151
  • صفحة 152
  • صفحة 153
  • صفحة 154
  • صفحة 155
  • صفحة 156
  • صفحة 157
  • صفحة 158
  • صفحة 159
  • صفحة 160
  • صفحة 161
  • صفحة 162
  • صفحة 163
  • صفحة 164
  • صفحة 165
  • صفحة 166
  • صفحة 167
  • صفحة 168
  • صفحة 169
  • صفحة 170
  • صفحة 171
  • صفحة 172
  • صفحة 173
  • صفحة 174
  • صفحة 175
  • صفحة 176
  • صفحة 177
  • صفحة 178
  • صفحة 179
  • صفحة 180
  • صفحة 181
  • صفحة 182
  • صفحة 183
  • صفحة 184
  • صفحة 185
  • صفحة 186
  • صفحة 187
  • صفحة 188
  • صفحة 189
  • صفحة 190
  • صفحة 191
  • صفحة 192
  • صفحة 193
  • صفحة 194
  • صفحة 195
  • صفحة 196
  • صفحة 197
  • صفحة 198
  • صفحة 199
  • صفحة 200
  • صفحة 201
  • صفحة 202
  • صفحة 203
  • صفحة 204
  • صفحة 205
  • صفحة 206
  • صفحة 207
  • صفحة 208
  • صفحة 209
  • صفحة 210
  • صفحة 211
  • صفحة 212
  • صفحة 213
  • صفحة 214
  • صفحة 215
  • صفحة 216
  • صفحة 217
  • صفحة 218
  • صفحة 219
  • صفحة 220
  • صفحة 221
  • صفحة 222
  • صفحة 223
  • صفحة 224
  • صفحة 225
  • صفحة 226
  • صفحة 227
  • صفحة 228
  • صفحة 229
  • صفحة 230
  • صفحة 231
  • صفحة 232
  • صفحة 233
  • صفحة 234
  • صفحة 235
  • صفحة 236
  • صفحة 237
  • صفحة 238
  • صفحة 239
  • صفحة 240
  • صفحة 241
  • صفحة 242
  • صفحة 243
  • صفحة 244
  • صفحة 245
  • صفحة 246
  • صفحة 247
  • صفحة 248
  • صفحة 249
  • صفحة 250
  • صفحة 251
  • صفحة 252
  • صفحة 253
  • صفحة 254
  • صفحة 255
  • صفحة 256
  • صفحة 257
  • صفحة 258
  • صفحة 259
  • صفحة 260
  • صفحة 261
  • صفحة 262
  • صفحة 263
  • صفحة 264
  • صفحة 265
  • صفحة 266
  • صفحة 267
  • صفحة 268
  • صفحة 269
  • صفحة 270
  • صفحة 271
  • صفحة 272
  • صفحة 273
  • صفحة 274
  • صفحة 275
  • صفحة 276
  • صفحة 277
  • صفحة 278
  • صفحة 279
  • صفحة 280
  • صفحة 281
  • صفحة 282
  • صفحة 283
  • صفحة 284
  • صفحة 285
  • صفحة 286
  • صفحة 287
  • صفحة 288
  • صفحة 289
  • صفحة 290
  • صفحة 291
  • صفحة 292
  • صفحة 293
  • صفحة 294
  • صفحة 295
  • صفحة 296
  • صفحة 297
  • صفحة 298
  • صفحة 299
  • صفحة 300
  • صفحة 301
  • صفحة 302
  • صفحة 303
  • صفحة 304
  • صفحة 305
  • صفحة 306
  • صفحة 307
وهي كذلك تشترك مع الإنسان في تسبيحها لله رب العالمين، وإن كنا لا نفقه تسبيحها، كما قال تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾ [الحشر:1]، ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التغابن:1].
وقال تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء:44].
ولكنَّ الله تعالى ميَّز الإنسان على سائر مكونات البيئة بما وهبه من العقل والملكات الروحية، التي أهله بها ليكون خليفة في الأرض، حاملا أمانة التكليف فيها، وهي الأمانة التي صورها القرآن بقوله: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَـٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب:72].
ولقد خلق الله الإنسان على طبيعة مزدوجة، ففيه العنصر الطيني الذي يجعله أهلًا لعمارة الأرض، وفيه العنصر الروحي الذي جعله يستحق التكريم والخلافة، كما قال تعالى: ﴿ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ❁ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﴾ [صۤ: 71، 72]، ﴿ ۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَـٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء:70] وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوٓا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّىٓ أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة:30].
وقد عقد الله امتحانًا لآدم والملائكة، ثبت فيه تفوُّق آدم في المجال العلمي على الملائكة، وبذلك استحق أن يكون خليفة في الأرض. ﴿ وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلْأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِى بِأَسْمَآءِ هَـٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ 31 قَالُوا سُبْحَـٰنَكَ لَا عِلْمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ 32 قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ ۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّىٓ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33 [البقرة:31 ـ 33].

مفضلتي (4 كتاب)