فعل الخير والدعوة إليه:
دعا الإسلام إلى فعل الخير، وبذل المعروف، والإحسان إلى كلِّ ضعيف ومحتاج، من إنسان وحيوان وطير وكلِّ ذي كبد رطبة، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وطلبًا لمثوبته في الآخرة، وكرامته في الدنيا، قال تعالى: ﴿ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا ٱرْكَعُوا وَٱسْجُدُوا وَٱعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُوا ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ .
وهو لم يكتفِ من الأمة بفعل الخير فقط، بل أمر بالدعوة إليه، كما قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴾ .
فريضة الحض على طعام المسكين:
ولهذا كانت من الفرائض القرآنية التي لم يُولِها الناس عناية كافية: فريضة الحضِّ على طعام المسكين، فإذا كان بعض الناس لا يستطيع أن يطعم المسكين لفقره ومسكنته هو، فكلُّ الناس قادر أن يحضَّ غيره على إطعام المسكين، ولو بكلمة يقولها. قال تعالى: ﴿ أَرَءَيْتَ ٱلَّذِى يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ 1 فَذَٰلِكَ ٱلَّذِى يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ 2 وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ 3 ﴾ ، فهذا شأن الكافر الجاحد، الذي لا يؤمن بلقاء الله وحسابه في الآخرة.
1