لقد عُني الإسلام عنايةً بالغةً بالعمل الخيري. والمراد بالعمل الخيري: النفع المادي أو المعنوي الذي يقدِّمه الإنسان لغيره، دون أن يأخذ عليه مقابلًا ماديًّا. ولكن ليحقِّق هدفًا خاصًّا له أكبر من المقابل المادي. قد يكون عند بعض الناس الحصول على الثناء والشهرة، أو نحو ذلك من أغراض الدنيا.
والمؤمن يفعل ذلك لأغراض تتعلَّق بالآخرة، رجاء الثواب عند الله، والدخول في جنات النعيم، فضلًا عمَّا يناله في الحياة من بركة وحياة طيبة، وسكينة نفسية، وسعادة رُوحية لا تقدَّر بثمن عند أهلها.
ومن هنا وضع الإسلام أصولًا وأُسسًا للعمل الخيري، لتأصيله وتثبيته، وإشاعته وتعميمه، وتطويره وتحسينه، ووضعه في موضعه الصحيح، حتى يؤتي أفضل الثمرات.
فمن هذه الأصول:
1 ـ العمل الخيري من المقاصد الأساسية لشريعة الإسلام.
2 ـ خصائص العمل الخيري في الإسلام.
3 ـ مظاهر العمل الخيري وأدلته من القرآن والسُّنَّة.