هذا في الجانب العربي، وفي القارة الهندية كانت دراسات الأستاذ أبي الأعلى المودودي، وفي مقدمتها: دراسته عن «الربا»، وعن «أسس الاقتصاد في الإسلام مقارنة بالنظم المعاصرة»، وعن «مِلْكية الأرض في الإسلام»، وأخرى عن «معضلات الاقتصاد وحلها في الإسلام».
ثم بدأ الاهتمام بالاقتصاد الإسلامي ينمو ويزدهر شيئًا فشيئًا، فظهر خلال السنوات العشر التي كنتُ أُعِد فيها رسالتي عن الزكاة عدد من الكتب في الاقتصاد الإسلامي، منها: كتاب الأستاذ محمود أبي السعود: «خطوط رئيسية في الاقتصاد الإسلامي»، وكتاب الدكتور مصطفى السباعي 5 : «اشتراكية الإسلام»، وكتاب: «المؤتمر الأول لمجمع البحوث الإسلامية» بالأزهر، وفيه جملة بحوث أصيلة(1)، وكتاب الأستاذ مصطفى الزرقا عن «عقد التأمين»، وغيرها من الكتب والدراسات.
وعندما عُقِد المؤتمر الإسلامي العالَمي الأول للاقتصاد الإسلامي بمكة المكرمة، تحت رعاية جامعة الملك عبد العزيز سنة (1976م)، قدَّم الأستاذ الدكتور محمد نجاة الله الصديقي قائمة ببليوجرافية عما نُشر حول الاقتصاد الإسلامي بفروعه وجوانبه المختلفة من كتب وبحوث ومقالات، باللغات الثلاث: العربية والأوردية والإنجليزية، فكانت بضع مئات.
وقد قدَّمت مجلة المسلم المعاصر قائمة بالكتب والدراسات، التي نشرت في الاقتصاد الإسلامي، في عددين، ساهمتُ في أحدهما.
واتسع الاهتمام بالاقتصاد الإسلامي، وعُقِدت له الندوات العامة والمتخصصة، وأنشأت بعض الجامعات أقسامًا علمية له، وأُنشئت كذلك مراكز لأبحاثه في أكثر من بلد، منها: المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ومركز صالح كامل للدراسات التجارية الإسلامية بجامعة الأزهر.