وقد روى ابن مسعود قال: سألتُ رسول الله ﷺ : أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاةُ لمَوَاقِيتها». قلتُ: ثم أي؟ قال: «ثم برُّ الوَالِدَيْن». قلتُ: ثم أي؟ قال: «الجهادُ في سَبِيلِ الله». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح(1).
وروى أبو هريرة 3 قال: سُئل رسول الله ﷺ : أيُّ الأعمال أفضل؟ أو أيُّ الأعمال خير؟ قال: «إيمانٌ بالله ورسوله». قيل: ثم أيُّ شيء؟ قال: «الجهادُ سَنَام العمل». قيل: ثم أيُّ شيء؟ قال: «حجٌّ مبرور». أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح(2).
وروى أبو سعيد الخُدْرِي قال: قيل: يا رسول الله، أيُّ الناس أفضل؟ قال: «مؤمنٌ مجاهدٌ في سبيل الله بنفسه وماله»(3).
وعن ابن عباس، أنَّ النبي ﷺ قال: «ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل مُمْسِكٌ بعِنان فَرَسِه في سبيل الله». قال الترمذي: هذا حديث حسن(4).
ولأنَّ الجهاد بذل المهجة والمال، ونفعه يعمُّ المسلمين كلَّهم، صغيرهم وكبيرهم، قويَّهم وضعيفهم، ذكرهم وأُنثاهم، وغيره لا يساويه في نفعه وخطره، فلا يساويه في فضله وأجره»(5) اهـ .
من أجل هذا كان الجهاد أفضل الأعمال، لما فيه من بذل المهجة والرُّوح، كما قال: