ومنهجي هو الاعتماد على النصِّ الصحيح في ثبوته الصَّريح في دلالته، وربطه بالواقع المعيش ـ الواقع الحقيقي لا المتوهم ـ دون افتعال أو اعتساف، معتمدًا أسلوب الموازنة والترجيح بالأدلة، رابطًا النصوص الجزئية بالمقاصد الكلية للإسلام وشريعته.
ولم أعتمد فيما كتبت إلَّا على آيةٍ محكمة، أو حديثٍ صحيح، أو دليلٍ شرعيٍّ معتبر، أو منطقٍ عقليٍّ سليم، مسترشدًا بأقوال من يُعْتَد بهم من العلماء، ليشدُّوا أزري، حتى لا أقف وحدي، لا على أنَّ أقوالهم في ذاتها حجة، فلا حجة في قول البشر إلَّا قول محمد ﷺ الذي أرسله الله رحمة، ومنحه العصمة، وهدى به الأمة.
فإن كان ما كتبته صوابًا، أو خيرًا فمن الله وحده؛ إذ الفضل منه وإليه، وما كان من خطأ، أو شرود، أو قصور، أو تقصير، فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله منه، وأسأله تعالى أن يهديني إلى تصويب نفسي، وأن أستفيد من تصويب إخواني وقرائي، وألَّا يحرمني أجر المجتهد المخطئ؛ إذا حرمت من أجْرَيْ المجتهد المصيب. وما توفيقي إلَّا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ ﴾ .
القاهرة في: رجب 1427هـ ـ أغسطس 2006م
الفقير إلى عفو ربه

٭ ٭ ٭