الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد

هذا الكتاب دراسة علمية حول خصائص الفقه الإسلامي وأصالته وتفرده بخصائص ومميزات جعلته نسيجَ وحدِه بين قوانين العالم وفقهها.* ويحدد المفهوم الصحيح لكل من الأصالة والتجديد، ويوضح أنه لا تنافي أبدًا بينهما إذا حُدِّد مفهومُ كلٍّ منهما، ووضع موضعه الصحيح،...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 10 من 81
شوهد هذا الكتاب 148
تم قراءة هذه الصفحة 12

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مقدمــة - (7)
  • خصائص الفقه الإسلامي - (9)
  • 1 ـ الأساس الرباني - (9)
  • 2 ـ الوازع الديني - (10)
  • 3 ـ الإنسانية - (11)
  • 4 ـ الشمول والإحاطة - (12)
  • 5 ـ الأخلاقية - (13)
  • 6 ـ العالمية - (14)
  • 7 ـ الموضوعية - (14)
  • 8 ـ الوسطية - (15)
  • 9 ـ التوازن بين الفردية والجماعية - (16)
  • 10 ـ أصوله وضوابطه الكلية - (19)
  • 11 ـ القدرة على النماء والتجدد - (20)
  • مفهوم التجديد وعلاقته بالأصالة - (23)
  • تجديد الدين رحمة من الله للأمة - (23)
  • لا منافاة بين الأصالة والتجديد - (25)
  • تحديد مفهومي الأصالة والتجديد - (26)
  • مفهوم التجديد الاحتفاظ بجوهر القديم - (29)
  • إنَّ التجديد هنا يقتضي جملة أمور - (29)
  • معالم التجديد المنشود للفقه الإسلامي - (31)
  • أولًا: «تنظير» الفقه الإسلامي - (31)
  • ثانيًا: الدراسة المقارنة - (33)
  • المقارنة بين المذاهب الفقهيَّة - (33)
  • أهمية الدراسة للمذاهب - (34)
  • الوصل بين الفقه والحديث - (34)
  • العناية بفقه الصحابة والتابعين - (35)
  • العودة إلى المراجع الأصلية - (36)
  • المقارنة بين الفقه والقانون - (37)
  • ثالثًا: فتح باب الاجتهاد - (39)
  • أمور يجب رعايتها عند ممارسة الاجتهاد - (41)
  • رابعًا: تقنين الفقه - (44)
  • مجلة الأحكام العدلية - (44)
  • اتساع حركة التقنين وعوامله - (47)
  • واجبنا نحو التقنين المنشود - (48)
  • تجربة مجمع البحوث الإسلاميَّة - (49)
  • مخاوف بعض العلماء من التقنين - (52)
  • الاعتبارات التي ترجح التقنين - (53)
  • التقنين الشرعي الذي ننشده - (55)
  • خامسًا: الموسوعة الفقهيَّة العصرية - (58)
  • سادسًا: الإخراج العلمي لكتب الفقه - (61)
  • سابعًا: نشر المخطوطات الفقهيَّة - (64)
  • حياة الفقه بتطبيقه - (67)
  • ردّ شبهات حول الفقه الإسلامي - (73)
  • الشبهة الأولى: ربانية المصدر تؤدي إلى جمود... - (73)
  • مجال الثبات والتطور في الفقه - (73)
  • أسباب المرونة في الشريعة الإسلاميَّة - (74)
  • فمن أسباب هذه المرونة - (75)
  • الشبهة الثانية: عدم منطقية الفقه الإسلامي - (76)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (83)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (85)
  • فهرس الموضوعات - (86)
صفحة 10
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
ولهذا المعنى كان لهذا الفقه من القبول والاحترام والانقياد لأحكامه لدى الأمة حكَّامًا ومحكومين، ما لم يحظ به أي قانون آخر من القوانين التي وضعها البشر منذ قانون حمورابي، إلى قانون نابليون، إلى أحدث قوانين العصر. ذلك لأن أمتنا تنظر إلى هذا الفقه وإلى العمل به والانقياد له، على أنَّه عبادة وقربة إلى الله كالصلاة والصيام؛ بل ترى أن تقبل أحكامه بالرضا والتسليم، وانشراح الصدر أمر لا يتم الإيمان إلَّا به، وخاصة في الأحكام التي جاء بها نص صحيح الثبوت، صريح الدلالة ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء:65].
2 ـ الوازع الديني:
وتبعًا لهذا الأساس الرباني، تنشأ مزية أخرى للفقه الإسلامي هي ما يصاحبه من المعاني الروحية الدينية التي فاق بها كل القوانين البشرية.
فهو لا يعتمد على وازع السلطة وحدها، بل يعتمد ـ مع ذلك وقبل ذلك ـ على الضمير الديني الذي يقيّد بفكرة الحلال والحرام، ولا يكفيه أن يحكم له بأنَّه صاحب حق قضاء، حتى يطمئن إلى استحقاقه له ديانة. فليس كل ما يزعجه هو خوف السلطات التي تراقبه، بل خشية الله المطلع على سرِّه ونجواه. فهو إذا أفلت من يد قانون الأرض، لن يفلت من عدالة السماء، وإن استطاع النجاة والفرار من عقوبة الدنيا، فلن ينجو من عقاب الآخرة، وهو أشد وأخزى.
ومعنى هذا أنَّ الإنسان يقيم من داخل نفسه حارسًا على نفسه يمنعه من مخالفة الشرع ويدفعه إلى إتباعه، وهو حارس يقظ لا يحابي ولا يتهاون، ولا تروج عنده الحيل كحراس القوانين.

مفضلتي (4 كتاب)