من هدي الصحابة والتابعين
قال علي بن أبي طالب: خير هذه الأمة النمط الأوسط، يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي. رواه ابن أبي شيبة.
والنمط: الطريقة أو الصنف أو الجماعة من الناس طريقهم واحد.
قال علي بن أبي طالب: ألا أنبئكم بالفقيه كلِّ الفقيه؟ مَن لم يؤيس عباد الله من رَوْح الله، ولم يُؤمنهم من مكره. رواه أبو داود.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا. رواه الحارث في مسنده.
قال رجل لأبي الدرداء: إنَّ إخوانك من أهل الكوفة من أهل الذكر يقرئونك السلام ! فقال: «وعليهم السلام. ومرهم فليعطوا القرآن خزائمه ـ يعني حقه ـ فإنه يحملهم على القصد والسهولة، ويجنِّبهم الجَوْر والحُزُونة. رواه ابن أبي شيبة والدارمي.
الحزونة: هي الخشن من الأرض، والمقصد: الأمر الشاق.
قال الحسن البصري: اطلبوا العلم طلبًا لا يضرُّ بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبًا لا يضرُّ بالعلم، فإنَّ العامل بغير علم يُفسد أكثر ممَّا يُصلح، وإن قومًا طلبوا العبادة قبل العلم، فخرجوا بأسيافهم على أمة محمد ﷺ. رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم.
قال مطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير: خير الأمور أوساطها. رواه ابن أبي شيبة.