الفتوى بين الانضباط والتسيب

هذا الكتاب يبين أهمية الفتوى، ومكانتها في دين الله وحياة الناس، وجلالة منصب المفتي، فهو مُوقِّع عن رب العالمين سبحانه وتعالى.وشروط المفتي العلمية والأخلاقية، كما يبين شروط المفتي العلميَّة والأخلاقيَّة، ويوضح واجبات المستفتي وما ينبغي له، ويبرز مزالق المُتصدِّين للفتوى...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 14 من 119
شوهد هذا الكتاب 165
تم قراءة هذه الصفحة 3

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • المـقـدمــة - (9)
  • مكانة الفتوى وشروطها - (13)
  • · معنى الفتوى - (13)
  • · طريقتا القرآن والسنة في بيان الأحكام - (13)
  • · كتب الفتاوى وكثرتها - (15)
  • · فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - (16)
  • · كتب الفتوى في العصر الحديث - (17)
  • · فتاوى الشيخ رشيد رضا - (18)
  • · فتاوى الشيخ شلتوت - (19)
  • · جلالة منصب الفتوى - (20)
  • · تهيُّب السلف للفتوى - (21)
  • · إنكارهم على من أفتى بغير علم - (25)
  • · ثقافة المفتي - (29)
  • وعلينا إذا أردنا أن نستخدم هذه الرُّخصة... - (35)
  • · الجانب الأخلاقي في المفتي - (38)
  • · نماذج من أخلاقيات المفتي - (40)
  • · مؤلفات علمائنا في شروط الفتوى وآدابها - (42)
  • · واجب المستفتي - (43)
  • · السؤال عمَّا ينفع - (43)
  • · نماذج من الأسئلة التي لا تنفع - (46)
  • · استفت قلبك - (47)
  • · تبيُّن الفتوى بكل قيودها - (49)
  • · واجبُ المسلم طلب العلم - (50)
  • · كيف يتعلَّم المسلم أحكام دينه؟ - (51)
  • 1 ـ الكتب المعتمدة - (51)
  • 2 ـ مجالس العلم - (53)
  • 3 ـ حُسْن السُّؤال - (53)
  • مزالق المتصدين للفتوى في عصرنا - (55)
  • 1 ـ الجهل بالنصوص أو الغفلة عنها - (56)
  • 2 ـ سوء التأويل - (60)
  • وهذا كلامٌ مرفوضٌ لعدة أوجه - (62)
  • 3 ـ عدم فهم الواقع على حقيقته - (63)
  • 4 ـ الخضوع للأهواء - (65)
  • 5 ـ الخضوع للواقع المنحرف - (71)
  • 6 ـ تقليد الفكر الغربي - (72)
  • 7 ـ الجمود على الفتاوى القديمة دُون... - (77)
  • منهج معاصر للفتوى - (89)
  • أولًا: التحرر من العصبية والتقليد - (89)
  • ولكن حسْب العالم المستقلِّ في هذا الموقف... - (90)
  • ثانيًا: يسِّروا ولا تعسِّروا - (91)
  • ثالثًا: مخاطبة الناس بلغة العصر - (95)
  • ولغة عصرنا تتطلَّب عدة أشياء، يجب على... - (96)
  • رابعًا: الإعراض عمَّا لا ينفع الناس - (100)
  • خامسًا: الاعتدال بين المتحلِّلين والمتزمِّتين - (103)
  • · عبيد التطور - (103)
  • · المتزمِّتون في الفتوى - (106)
  • سادسًا: إعطاء الفتوى حقها من الشرح والإيضاح - (108)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (121)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (127)
  • فهرس الموضوعات - (131)
صفحة 14
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
وقد يكون البيان بعد سؤال واستفتاء، بصيغة «يسألونك»، وهو أكثر ما جاء في القرآن من صِيَغ السؤال؛ كما في قوله تعالى: ﴿ يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِىَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ ﴾ [البقرة:189]، ﴿ يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ﴾ [البقرة:219]، ﴿ وَيَسْـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلْـَٔايَـٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة:219]. أو بصيغة «يستفتونك» مثل قوله تعالى: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى ٱلْكَلَـٰلَةِ ﴾ [النساء:176]... إلخ.
وقد تنزل الآيات جوابًا عن سؤال بغير صيغة «يسألونك» أو «يستفتونك»، مثل ما أخرجه الترمذي: أنَّ رجلًا سأل النَّبي فقال: إنِّي إذا أصبتُ اللَّحْم انتشرتُ للنساء، وأخذتني شهوتي، فحرمتُ عليَّ اللحم. فأنزل الله تعالى: ﴿ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَـٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ 87 وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلًا طَيِّبًا ۚ وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ ٱلَّذِىٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَ 88 [المائدة:87، 88](1). ومثلها من الآيات كثير، كما توضح ذلك أسباب النزول.
وفي السُّنّة قد يُبَيِّن الرسول بعض الأحكام ابتداءً دون سؤال من أحد: نفيًا لوهم، أو تصحيحًا لفهم، أو تعليمًا لجاهل، أو تثبيتًا لمتعلِّم، أو تخصيصًا لعامٍّ، أو تقييدًا لمطلق، أو نحو ذلك من أنواع البيان النبوي للكتاب العزيز.
وفي السُّنّة ما يكون جوابًا لسؤال، وهو كثير، من ذلك ما سأله أبو موسى الأشعري قال: يا رسول الله، أفتِنا في شرابَيْن كنا نصنعهما باليمن: البِتْع ـ وهو من العسل، يُنبذ حتى يشتد ـ والمِزْر، وهو من الذُّرة والشَّعِير، يُنبذ حتى يشتد، فقال: «كلُّ مُسْكِر حرامٌ»(2).
وسأله طارق بن سُوَيْد عن الخمر، فنهاه أن يصنعها، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال: «إنه ليس بدواءٍ، ولكنه داء»(3).

1.  رواه الترمذي في التفسير (3054)، وقال: هذا حديث حسن غريب. والطبراني (11/350)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3054).

2.  متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6124)، ومسلم في الأشربة (2001).

3.  رواه مسلم في الأشربة (1984)، وأحمد (22502).

مفضلتي (4 كتاب)