ومن أبرز ما ينبغي الاهتمام به في هذه الفتاوى: مراعاة موجبات تغيُّر الفتوى، التي نصَّ عليها المحقِّقون من علماء الأمة، فقالوا بوجوب تغيُّر الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان والعُرف والحال، وهو ما أكَّدناه في هذا البحث، وأوجبنا على المفتى المعاصر: أن يلاحظ موجبات تغيُّر الفتوى في هذا الزمان، وقد أضفنا بعض الموجبات التي اقتضاها العصر، إلى ما نصَّ عليه علماؤنا السابقون @ ، وهي: موجبات أربعة:
1 ـ تغير المكان.
2 ـ تغير الزمان.
3 ـ تغير الحال.
4 ـ تغير العرف.
ثم أضفنا إلى هذه الأربعة ستة أخرى، فأوصلنا هذه الموجبات اليوم إلى عشرة كاملة، وهذه الستة هي:
1 ـ تغير المعلومات.
2 ـ تغير حاجات الناس.
3 ـ تغير قدرات الناس وإمكاناتهم.
4 ـ تغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
5 ـ تغير الرأي والفكر.
6 ـ عموم البلوى.
إن مقام الإفتاء في دين الله مقام عظيم، لا يجوز الاستهانة به، ولا توليته لمَن ليس أهلًا له، سواء من ناحية الفقه والفكر أم من ناحية الدين والخلق.
وقد كان سلف الأمة يستنكرون أن يُستفتَى مَن ليس مؤهَّلًا للفتوى، ويعتبرون ذلك أمرًا عظيمًا منكرًا.