موجبات تغير الفتوى في عصرنا

هذا الكتاب يؤكد قاعدة تغيُّر الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان، والعرف والحال، ويضيف إليها بعض الموجبات التي اقتضاها العصر الحالي وهي: تغيُّر المعلومات، وتغيُّر حاجات الناس، وتغير قدرات الناس وإمكاناتهم، وتغيُّر الأوضاع الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، وتغير الرأي والفكر، وعموم البلوى.* من...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 14 من 107
شوهد هذا الكتاب 181
تم قراءة هذه الصفحة 17

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مقدمة الطبعة الثانية - (7)
  • مقدمة الطبعة الأولى - (9)
  • تمهيدات - (17)
  • 1 ـ الشريعة وتغيير الفتوى - (19)
  • (أ) وجوب الاحتكام إلى الشريعة - (20)
  • (ب) صلاحية الشريعة للخلود - (20)
  • (ج) تغيّر الفتوى - (21)
  • (د) ملاحظات على صياغة (مجلة الأحكام العدلية) - (21)
  • (هـ) حجج واهية للعلمانيين - (22)
  • (و) تغير الفتوى بين القدامى والمحدثين - (23)
  • (ز) تَغيُّر الفتوى لا يعني عدم الاستفادة... - (25)
  • 2 ـ الأدلة الشرعية على تغير الفتوى - (27)
  • (أ) دليل القرآن الكريم - (27)
  • (ب) دليل السُنَّة - (32)
  • (1) التقبيل للصائم - (32)
  • (2) ادخار لحوم الأضاحي - (33)
  • (3) الإجابة عن السؤال الواحد بأجوبة مختلفة - (35)
  • (ج) هَدْي الصحابة في تغير الفتوى - (37)
  • (1) تغير فتوى الصحابة في زكاة الفطر - (37)
  • 2 ـ تغير فتوى عمر في زكاة... - (38)
  • موجبات تغيير الفتوى في عصرنا - (41)
  • 1 ـ تَغيُّر المكان - (43)
  • (أ) بين البدو والحضر - (43)
  • (ب) البلاد الحارة والبلاد الباردة - (45)
  • (ج) التغيُّر المكاني بتغيُّر المناخ - (46)
  • (د) تغيُّر المكان بالنسبة لدار الإسلام وغيرها - (48)
  • 2 ـ تَغيُّر الزمان - (51)
  • (أ) تغير الحد في الخمر - (53)
  • (ب) جرائم الاغتصاب - (60)
  • (ج) ترويج المخدرات - (60)
  • (د) الوصية الواجبة - (61)
  • (هـ) إجبار الزوج على الخلع - (62)
  • (و) تسجيل الملكيات العقارية وعقود الزواج - (62)
  • 3 ـ تَغيُّر الحال - (63)
  • 4 ـ تَغيُّر العُرف - (68)
  • 5 ـ تغير المعلومات - (75)
  • (أ) ما معنى تَغيُّر المعلومات؟ - (75)
  • (ب) الشافعي يغير رأيه بتغيّر معلوماته - (76)
  • (ج) تغيّر المعلومات في عصرنا - (76)
  • (د) من تجاربي الشخصية - (77)
  • (هـ) تَغيُّر المعلومات الواقعية - (78)
  • (و) مدة الحمل - (79)
  • (ز) علم الفلك وإثبات الشهور - (81)
  • 6 ـ تَغيُّر حاجات الناس - (83)
  • (أ) اقتناء الكلاب بين القديم والحديث - (83)
  • (ب) التعليم المنهجي وضرورته - (84)
  • (ج) اشتراط المرأة في عقد الزواج - (85)
  • (د) بيوت السكنى ومتطلبات العمل - (85)
  • (هـ) شراء بيوت السُكنى في الغرب عن... - (86)
  • (و) طواف الحائض التي تخشى فوات الرفقة - (87)
  • 7 ـ تَغيُّر القدرات والإمكانات - (89)
  • (أ) تطور الطب ونظرة الفقهاء إلى التداوي - (89)
  • (ب) تطور الاتصالات وطروق الرجل أهله ليلًا - (90)
  • (ج) انتقال المرأة بانتقال زوجها - (91)
  • 8 ـ تَغيُّر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية - (92)
  • (أ) غير المسلمين في المجتمع الإسلامي - (92)
  • (ب) تهنئة النصارى بأعيادهم - (95)
  • (ج) ضرورة التيسير في مناسك الحج - (95)
  • 9 ـ تَغيُّر الرأي والفكر - (98)
  • (أ) تغيير رأي الفاروق في المسألة الحمارية - (99)
  • (ب) تغيير رأي الشافعي ومذهبيه: القديم والجديد - (100)
  • (ج) تعدد الآراء في المسألة الواحدة عند... - (100)
  • (د) ولي في هذا نصيب - (100)
  • 10 ـ عموم البلوى - (101)
  • (أ) كشف الرأس والأكل في الطريق - (101)
  • (ب) حلق اللحية بين القديم والحديث - (101)
  • (ج) انتشار التلفزيون - (102)
  • (د) عمل المرأة في مختلف المجالات - (102)
  • خـاتـمـة - (105)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (109)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (113)
  • فهرس الموضوعات - (117)
صفحة 14
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
وقال الإمام الشاطبي: المفتي قائم في الأمة مقام النبي (1)، في بيان أحكام الشرع للناس، حيث يقول لهم: هذا حلال، وهذا حرام.
واعتبر الإمام ابن القيم المفتي بمثابة مَن يوقِّع عن الله 2 ، كالذين يعتمدهم الخلفاء والملوك للتوقيع نيابة عنهم. وهم الذين صنف لهم كتابه: «إعلام الموقعين عن رب العالمين» فأيُّ منصب يداني هذا المنصب؟
ونحن نقرأ في كتاب الله تعالى أن الله سبحانه قد تولَّى إفتاء عباده في بعض المسائل، كما قال جلَّ شأنه: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى ٱلْكَلَـٰلَةِ ﴾ [النساء:176]، ﴿ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِى ٱلنِّسَآءِ ۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ ﴾ [النساء:127].
وجاء الاستفتاء بصيغة: ﴿ ۞ يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلْـَٔايَـٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ 219 فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۗ وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَـٰمَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَٰنُكُمْ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ ٱلْمُفْسِدَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 220 [البقرة:219، 220]. إلى آخر الآيات التي جاء فيها السؤال من المؤمنين، وجاءت الإجابة من ربِّ العالمين. وهذا كلُّه يدلُّنا على أهمية الإفتاء، ومنزلة المفتي. حيث نسب 8 الإفتاء إلى ذاته، فهو أعلم وأعظم، وأكرم مَن أفتى.
وممَّا لا يخفى على باحث: أنّ المسلمين وحدهم؛ هم الأمة التي تسأل عن أحكام دينها، لتعرف المقبول من المردود في العبادات، والحلال من الحرام في المعاملات، ولا يوجد أمة في الأرض ـ كتابية أو وثنية ـ عندها مثل هذا الاهتمام. ولها أنشئت مؤسسة الإفتاء في البلاد الإسلامية، وخصوصًا في الدولة العثمانية، كما أنشئ منصب «المفتي» في كثير من الأقطار، وهو يعدّ المنصب الديني والعلمي الأوّل، إلا في قليل من البلاد مثل: مصر، حيث يعد منصب «شيخ الأزهر» هو: المنصب الأول والأعلى.

1.  انظر: الموافقات للشاطبي (4/244) تحقيق عبد الله دراز، نشر دار المعرفة، بيروت.

مفضلتي (4 كتاب)