عن زيدِ بن أرقم قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها». رواه مسلم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ : «إنَّ اللهَ قال: مَنْ عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتَّى أُحِبَّه، فإذا أحببْتُه: كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصرُ به، ويدَه التي يبطشُ بها، ورِجْلَه التي يمشي بها، وإنَّ سألني لأُعْطِيَنَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما تردَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدِي عن نفسِ المؤمن، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مساءته». رواه البخاري.
عن عطيَّة السَّعْدي قال: قال رسول الله ﷺ : «لا يبلغُ العبدُ أنْ يكون من المتَّقين حتَّى يَدَع ما لا بأسَ به حذرًا لما به البأس». رواه الترمذي.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ : «مَنْ يأخذُ عنِّي هؤلاء الكلماتِ فيعملُ بهنَّ أو يعلم من يعمل بهنَّ؟». فقال أبو هريرة: فقلت: أنا، يا رسول الله. فأخذ بيدي فعدَّ خمسًا، وقال: «اتَّقِ المحارم تكُنْ أعبدَ الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكُنْ أغنى الناس، وأحسِنْ إلى جارك تكنْ مؤمنًا، وأَحِبَّ للنَّاس ما تحبُّ لنفسِكَ تكنْ مسلمًا، ولا تُكْثِرِ الضحكَ؛ فإنَّ كثرةَ الضحك تميتُ القلب». رواه أحمد والترمذي.
من مشكاة النبوة الخاتمة