عن ابن عبَّاس 3 قال: قال رسول الله ﷺ : «عُرِضَتْ عليَّ الأمم، فجعل النبيُّ والنبيَّان يمرُّون معهم الرَّهْط، والنبيُّ ليس معه أحدٌ، حتَّى رُفِعَ لي سوادٌ عظيم، قلتُ: ما هذا؟ أُمَّتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومُه. قيل: انظر إلى الأفق! فإذا سوادٌ يملأ الأُفُق، ثم قيل لي: انظر هاهنا وهاهنا! في آفاق السَّماء، فإذا سوادٌ قد ملأ الأفق، قيل: هذه أُمَّتُك، ويدخل الجنَّة من هؤلاء سبعون ألفًا بغير حساب». ثم دخل ولم يبيِّن لهم، فأفاض القومُ، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله واتَّبعنا رسولَه، فنحن هم، أو أولادنا الذين وُلِدُوا في الإسلام، فإنَّا وُلِدْنا في الجاهليَّة، فبلغ النبيَّ ﷺ ، فخرج، فقال: «هم الذين لا يسترقُون، ولا يتطيَّرون، ولا يكتوُون، وعلى ربِّهم يتوكَّلون». متَّفق عليه.
وعن عمر 3 مرفوعًا: «لو أنَّكم تتوكَّلون على الله حقَّ توكُّله، لرزقكم كما يرزق الطيرَ، تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا». رواه أحمد.
وعن أنس بن مالك 3 قال: جاء رجلٌ على ناقة له، فقال: يا رسول الله، أَعْقِلُهَا وأتوكَّل، أو أُرْسِلُها وأتوكَّل؟ فقال ﷺ : «اعقِلْها وتوكَّلْ». رواه التِّرْمذي.
من مشكاة النبوة الخاتمة